جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ} (8)

{ ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم{[5451]} } : عن شكر ما أنعم الله به عليكم من لذات الدنيا ، وفي مسلم ومسند الإمام أحمد وغيرهما أنه عليه السلام أكل مع أبي بكر ، وعمر رطبا وماء بارد ، فقال : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه " ، وفي الحديث : " يسأل عن كل شيء إلا من ثلاثة : خرقة كف بها الرجل عورته ، أو كسرة سد بها جوعته ، أو حجر يدخل فيه من الحر{[5452]} والقر{[5453]} " وكلام جمهور السلف على أن السؤال عام .

والحمد لله رب العالمين .


[5451]:والسؤال عام لمؤمن وكافر، للنصوص الصريحة، والرؤية التي في قوله:" لترون"، رؤية قبل الدخول في النار، لقوله:" ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم"/12 وجيز.
[5452]:قال الترمذي وابن حبان في صحيحه: قال عليه السلام:"أول ما يسأل عنه العبد من النعيم أن يقال: ألم نصح لك جسمك، ونرويك من الماء البارد؟"/12 منه.[وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة"].
[5453]:تفرد به الإمام أحمد كما قال ابن كثير (4/546)