أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ} (8)

شرح الكلمات :

{ يومئذ } : أي يوم ترون الجحيم عين اليقين .

{ عن النعيم } : اي تنعمتم به وتلذذتم من الصحة والفراغ والأمن والمطاعم والمشارب .

المعنى :

وقوله { ثم لتسألن يومئذ } أي يوم ترون الجحيم عين اليقين { عن النعيم } الذي كان لكم في الدنيا من صحة وفراغ وأمن وطعام وشراب . فمن أدى شكره نجا ، ومن لم يؤد شكره أخذ به ولا يعفى إلا عن ثوب يستر العورة ، وكسرة خبز تسد الجوعة ، وجحر يكن من الحر والبرد ، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر وابن التيهان : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة " ، يشير إلى بسر ورطب وماء بارد ، وصح أيضا " أنه لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن علمه ماذا عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه ؟ " .

الهداية :

من الهداية :

1- تقرير عقيدة البعث وحتمية الجزاء بعد الحساب والاستنطاق والاستجواب .

2- حتمية سؤال العبد عن النعم التي أنعم الله تعالى عليه بها في الدنيا ، فإِن كان شاكرا لها فاز ، وإن كان كافرا لها أخذ والعياذ بالله .