جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا رَأَوُاْ ٱلۡأٓيَٰتِ لَيَسۡجُنُنَّهُۥ حَتَّىٰ حِينٖ} (35)

{ ثُمَّ بَدَا لَهُم } : ظهر للعزيز وأصحابه ، { مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ{[2393]} } : على براءة يوسف من قد القميص وكلام الطفل وغيرهما وفاعل بدا ضمير يفسره قوله { لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ } أي : إلى مدة يرون فيه رأيهم فإن المرأة خدعت لروجها وحملت على سجنه ليظهر للناس أنه راودها عن نفسها .


[2393]:نقل عن ابن عباس أنها قالت لزوجها: هذا الغلام العبراني قد فضحني وهو يحكي عند الخلق الحكاية، وأنا محبوسة [في الأصل: (محبوس)] في بيتك محجوبة عن الخلق لا أقدر أروح إليهم أعتذر وأكذبه فإما أذنت لي أخرج وأعتذر أو احبسه كما أني محبوسة فحينئذ بدا لهم سجنه و أمر به فحمل على حمار وضرب أمامه بالطبل ونودي عليه في الأسواق إن هذا الغلام العبراني يريد خيانة سيده فجزاؤه أن يسجن قال أبوا صالح: ما ذكر ابن عباس هذا الحديث إلا بكى /12 وجيز.