جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَرَٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَٰبَ وَقَالَتۡ هَيۡتَ لَكَۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّيٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَايَۖ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (23)

{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ } : طلبت{[2379]}منه أن يواقعها ، { وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ } وكانت سبعة ، { وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ } : أقبل وبادر اسم فعل واللام للتبيين كما في سقيا لك ، { قَالَ مَعَاذَ اللّهِ } : أعوذ بالله معاذا ، { إِنَّهُ } ، أي : الشأن ، { رَبِّي } : سيدي الذي اشتراني ، { أَحْسَنَ مَثْوَايَ } : أكرمني فلا أخونه وقيل إن الله ربي أحسن منزلتي فلا أعصيه ، { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } : المجازون الحسن بالسيئ أو يسعد الزناة .


[2379]:من راد يرود إذ جاء وذهب والمراودة منازعة في الرود بأن يكون له مقصدا مجيئا و ذهابا ومعنى المفاعلة هاهنا إما المبالغة في رودها أو الدلالة على اختلافهما فيه وكنى، بمن المخادعة لأجل النكاح ولأجل ذلك عداه بعن كأنه قال: و خادعته عن نفسه ولم يصرح باسمها سترا على الرم والعرب يضيف البيوت للنساء فيقال: ربة البيت، و صاحبة البيت /12 وجيز.