{ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ } ، تسميته مكرا لما علمت أنهن أردن بهذا القول أن تريهن يوسف أو لأنهن أفشين{[2388]} سرها ، { أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ } : دعتهن ، { وأعدت لَهُنَّ مُتَّكَأ{[2389]} } : ما يتكأ عليه قال أكثر السلف المتكأ المجلس المعد فيه مفارش ومخاد{[2390]} وطعام فيه ما يقطع بالسكين ، { وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا } : لقطع ما في المائدة مما يحتاج إليه ، { وَقَالَتِ } : حين أخذن السكاكين : { اخْرُجْ } : يا يوسف ، { عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } عظمنه وهبن ذلك الحسن وقيل : أكبرنه أي : حضن له من شدة الشبق فإن المرأة إذا أكبرت حاضت أو الهاء للسكت ، { وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } : جرحنها من فرط الحيرة ، { وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ } : أصله حاشا فحذفت الألف تخفيفا وهي من حروف الجر وضعت موضع التنزيه والبراءة كأنه قال : براءة ثم قال : لله ؛ لبيان من يبرئ وينزه كسقيا لك والمعنى تنزيها لله من العجز وتعجبا من قدرته على هذا الخلق الجميل ، { مَا هَذَا بَشَرًا } : فإنه لم يعهد للبشر مثل ذلك الجمال وأعمل ما عمل ليس لمشاركتهما في نفي الحال وهو لغة الحجاز ، { إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } فإن{[2391]} جماله فوق جمال البشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.