جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا بَيۡعٞ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌ} (31)

{ قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ } أي : ليقيموا{[2586]} { الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَة } منصوبان بالظرفية ، أي : وقتي سر وعلانية ، أو المصدر ، أي : اتفاقهما أو على الحال ، أي : ذوي سر وعلانية ، { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } فيشتري المقصر ما يتدارك به تقصيره ، { وَلاَ خِلاَلٌ } لا مودة ، يعني مودة تكون بميل الطبيعة لكن مودة المتقين لما كانت{[2587]} لله تنفعهم .


[2586]:فاللام مقدر كما هو مذهب الزجاج والكسائي وجماعة من النحويين، وهذا كأنه أولى من تقدير من تقدير أقيموا الصلاة وأنفقوا ويقيموا وينفقوا جواب الأمر لقلة الحذف، ولأن قوله: "من قبل أن يأتي" يناسب الأمر لا الجواب، والأمر الغائب بعد قل واقع، نحو قل لهم إن ينتهوا يغفر لهم / 12 وجيز.
[2587]:فإن مودة التقوى نافعة، ولما ذكر أن لا شيء من البيع والخلال ينفع، كأن قائلا قال: فمن الحاكم؟ قال: "الله الذي" الآية / 12 وجيز.