قوله تعالى : { قُل لّعِبَادِىَ الذين ءامَنُواْ } قرأ حمزة والكسائي وابن عامر : { قُل لّعِبَادِىَ } بغير ياء . وقرأ الباقون : { قل لّعِبَادِىَ الذين } بالياء مع النصب ، وأصله الياء ، إلا أن الكسرة تغني عن الياء . وقال بعض الحكماء : شرف الله تعالى عباده بهذه الياء ، وهي خير لهم من الدنيا ، وما فيها ، لأن فيه إضافة إلى نفسه ، والإضافة تدل على العتق ، لأن رجلاً لو قال لعبده : يا ابن ، أو يا ولد لا يعتق ، ولو قال يا ولدي أو يا ابني يعتق بالإضافة إلى نفسه . فكذلك إذا أضاف الله العباد إلى نفسه ، فيه دليل على أن يعتقهم من النار { يُقِيمُواْ الصلاة } يعني : يتمونها بركوعها ، وسجودها ، ومواقيتها ، { وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } من الأموال { سِرّا وَعَلاَنِيَةً } يعني : { سراً } على المتعففين ، وعلانية على السائلين { مّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } يعني : لا فداء فيه { وَلاَ خلال } يعني : لا مخالة تنفعه ، وهي الصداقة «لأنه » إذا نزل بهم شدة في الدنيا ، يعادون ، ويشفع خليلهم ، وليس في الآخرة شيء من ذلك ، وإنما هي أعمالهم . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { لاَّ بَيْعٌ وَلاَ خلال } بنصب العين واللام . وقرأ الباقون : بالرفع والتنوين فيهما . وهذا الاختلاف مثل قوله { ياأيها الذين ءامنوا أَنفِقُواْ مِمَّا رزقناكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شفاعة والكافرون هُمُ الظالمون }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.