التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا بَيۡعٞ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌ} (31)

قوله تعالى { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال } .

قال الشيخ الشنقيطي : أمر الله تعالى في هذه الآية الكريمة بالمبادرة إلى الطاعات كالصلوات والصدقات من قبل إتيان يوم القيامة الذي هو اليوم الذي لا بيع فيه ولا مخالة بين خليلين فينتفع أحدهما بخلة الآخر فلا يمكن أحدا أن تباع له نفسه فيفديها ولا خليل ينفع خليله يومئذ ، وبين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله : { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة } وقوله : { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا } الآية ، ونحو ذلك من الآيات .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة } يعني الصلوات الخمس { وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية } يقول : زكاة أموالهم .