{ ثُمَّ قَسَتْ } : غلظت حتى لم تعتبر بالآيات ، { قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ } : جميع الآيات التي تقدم ذكرها أو إحياء القتيل وثم للاستبعاد ، { فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ } : في صلابتها ، { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } : منها كالحديد وأو للتخيير أي : من عرف حالها صدر عنه التشبيه بالحجارة ، أو القول بأنها أشد أو شبهها بهذا أو ذاك أو بمعنى بل أو قلب بعضهم كالحجارة وبعضهم أشد يعني قلوبهم لا تخرج من أحد المثلين عطف على كالحجارة من غير حذف أي : قلوبهم أشد قسوة من الحجارة أو على حذف مضاف هو مثل أي مثل شيء أشد ، { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ } ، تعليل للأشدية ، { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء } ، أي : ولم يكن جارياً ، { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ } : من رأس الجبل ، { مِنْ خَشْيَةِ {[107]} اللّهِ ( ( * )أي : التفجر ) } وهل لمسلم أن ينكر قدرة الله تعالى في خلق الخشية والتسبيح في الجمادات ؟ نعم لمن يتبع الفلسفة أن يتحمل التمحل في أمثال ذلك والله تعالى بمحض فضله قد عصمنا منه ، قال بعض السلف الأول ( ( * )أي : التفجر ) كثرة البكاء والثاني ( ( ** )أي الانشقاق ) قلته والثالث بكاء القلب من غير دمع ، { وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } ، وعيد على ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.