جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ} (30)

{ ذَلِكَ } ، أي : الأمر ذلك وهو وأمثاله يطلق للفصل بين كلامين ، { وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ } : بترك ما نهى الله أو بتعظيم بيته ، والشهر الحرام ، والبلد الحرام ، والإحرام ، { فَهُوَ } : التعظيم ، { خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } : ثوابا ، { وَأُحِلَّتْ{[3364]} لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى } : آية تحريمه ، { عَلَيْكُمْ } ، هي { حرمت عليكم الميتة } الآية في المائدة لا البحائر والسوائب ، { فَاجْتَنِبُوا{[3365]} الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ } : الذي هو الأوثان بيان للرجس ، وتمييز له كعندي عشرون من الدراهم ، { وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ{[3366]} } : الكذب والبهتان ومنه شهادة الزور ،


[3364]:ولما ذكر الهدايا والضحايا وذكر الحرام منها الذي أحل قريش وبين الحلال الذي أحل الله فقال: وأحلت الآية /12 وجيز.
[3365]:ولما حث على تعظيم حرمات الله وقول الزور أعظم الحرمات، أتبعه الأمر باجتناب الأوثان، فإن الشرك أقبح كل زور {فاجتنبوا الرجس} الآية /12 وجيز.
[3366]:كأنه قال: اجتنبوا عبادة الأوثان التي هي رأس الزور واجتنبوا قول الزور كله / 12 وجيز.