جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ} (64)

{ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } : ملكا وخلقا ، { قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ{[3590]} عَلَيْهِ } ، من النفاق والإخلاص أكد عمله بقد لتأكيد الوعيد يعني من خَلَقَ جميع الخلق وملكهم كيف يخفي عليه أحوال المنافقين ، وإن اجتهدوا في الإخفاء ، { وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ } ، المنافقون ، { إِلَيْهِ } : للجزاء ، يوم ظرف{[3591]} لقوله : { فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا } : بالمجازات ، { وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{[3592]} } .


[3590]:فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب ويوم يرجعون المنافقون الظاهر عطف يوم على ما أنتم عليه فهو مفعول يعلم، وفيه التفات آخر من الخطاب / 12 وجيز.
[3591]:ومعمول ينبئهم أعني يوم لما قدم عليه للاختصاص جيء بحرفي العطف عليه، ومثله غير عزيز /12.
[3592]:عن عقبة بن عامر قال: (رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ هذه الآية في خاتمة سورة النور وهو جاعل أصبعيه تحت عينيه يقول بكل شيء بصير) أخرجه الطبراني وغيره قال السيوطي بسند حسن / 12 فتح. [كما في الدر المنثور (5/ 112) وقال الهيثمي في المجمع (7/ 84): (هكذا وقع، فإن كانت قراءة شاذة، وإلا فالتلاوة بكل شيء عليم. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو سيء الحفظ وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات)].