محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ} (64)

{ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ } أيها المكلفون من المخالفة والموافقة ، والنفاق والإخلاص . وإنما أكد علمه ب { قد } لتأكيد الوعيد . { وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ، وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } أي فلا يخفى عليه خافية . لأن الكل خلقه وملكه . فيحيط علمه به ضرورة . { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } {[5879]} .


[5879]:(67 الملك 14).