جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ وَإِن تَشۡكُرُواْ يَرۡضَهُ لَكُمۡۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (7)

{ إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر } ، مع أنه بإرادته فلا يجري في ملكه إلا ما يشاء ، ويقابل الرضاء والسخط ، والإرادة بالكراهة ، أو المراد من العباد المخلصون كما في قوله : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } ( الإسراء : 65 ) وحينئذ معنى الرضاء والإرادة ، { وإن تشكروا يرضه } : يرضى الشكر ، { لكم } فإنه سبب فوزكم ، { ولا تزر وازرة } : لا تحمل نفس وازرة ، { وزر أخرى } ، أي : وزر نفس أخرى ، { ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون } : بالمجازاة ، { إنه عليم بذات الصدور } : فلا يخفى عليه شيء .