{ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } أي عن إيمانكم { وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ } أي لأنه سبب هلاكهم { وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } أي وإن تستعملوا ما أنعم به عليكم فيما خلق له ، يقبله منكم ، لأنه دينه . ويثيبكم ثوابا حسنا لطاعتكم .
في ( الإكليل ) : استدل بقوله تعالى : { ولا يرضى لعباده الكفر } على أنه تعالى لا يرضى الكفر والمعاصي . وعلى أن الرضا غير الإرادة . وهو أحد قولي أهل السنة . والقول الثاني وحكاه الآمديّ عن الجمهور ، أن الرضا والإرادة سيان ، وحملوا ( العباد ) في الآية على المخلصين . { ولا تزر وازرة وزر أخرى } أي لا تحمل حاملة حمل أخرى ، أي ما عليها من الذنوب ، أو لا تؤخذ نفس بذنب أخرى ، بل كل مأخوذ بذنبه { ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ } أي بعد الموت { فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي بما في القلوب من الخير والشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.