ثم بين أنه غني عن طاعات المطيعين وأنها لا تفيد إلا أنفسهم فقال { وإن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم } قال المعتزلة : في قوله { ولا يرضى لعباده الكفر } دليل على أن الكفر ليس بقضائه وإلا لكان راضياً به . وأجاب الأشاعرة بأنه قد علم من اصطلاح القرآن أن العباد المضاف إلى الله أو إلى ضميره هم المؤمنون . قال { وعباد الرحمن الذين يمشون } [ الفرقان : 63 ] { عيناً يشرب بها عباد الله } [ الدهر : 6 ] فمعنى الآية : ولا يرضى لعباده المخلصين الكفر . وهذا مما لا نزاع فيه . أو نقول : سلمنا أن كفر الكافر ليس برضا الله بمعنى أنه لا يمدحه عليه ولا يترك اللوم والاعتراض إلا أنا ندعي أنه بإرادته ، وليس في الآية دليل على إبطاله . ثم بين غاية كرمه بقوله : { وإن تشكروا يرضه لكم } والسبب في كلا الحكمين ما جاء في الحديث القدسي " سبقت رحمتي غضبي " وباقي الآية مذكور مراراً مع وضوحه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.