ثم قال تعالى : { إن تكفروا فإن الله غني عنكم } .
قال ابن عباس : هو خاص ( عنى به الكفار الذين ){[58681]} لم يرد الله أن يطهر قلوبهم{[58682]} .
وقوله : { ولا يرضى لعباده الكفر } أي : لعباده الذين أخلصهم لطاعته وحبب إليهم الإيمان .
وقيل : هو عام للجميع ، وهو الاختيار{[58683]} ، إذ ليس يرضى الله الكفر لأحد من خلقه .
فإن جعلت ( يرضى ) بمعنى : يريد حسن القول{[58684]} الأول ، وفيه نظر .
ثم قال تعالى : { وإن تشكروا يرضه لكم } أي : إن تطيعوه يرضه لكم .
ثم قال : { ولا تزر وازرة وزر أخرى } أي لا يحمل أحد ذنبا عن أحب ، ولا يؤخذ أحد بذنب أحد .
ثم قال تعالى { ثم إلى ربكم مرجعكم } أي : مصيركم إليه في الآخرة فيخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من خير وشر فيجازيكم عليه ، ولا يخفى عليه من أمركم شيء .
{ إنه عليم بذات الصدور } أي : عليم بما أضمرتم في الصدور وغير ذلك مما ظهر وبطن{[58685]} ، فلا يخفي عليه شيء من أعمالكم بل يجازيكم بها : المحسن بالإحسان ، والمسيء بما يستحقه ويجب عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.