{ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنكُمْ } عن إيمانكم وإنكم المحتاجون إليه ، لاستضراركم بالكفر واستنفاعكم بالإيمان { وَلاَ يرضى لِعِبَادِهِ الكفر } رحمة لهم ؛ لأنه يوقعهم في الهلكة { وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ } أي يرض الشكر لكم ، لأنه سبب فوزكم وفلاحكم ؛ فإذاً ما كره كفركم ولا رضي شكركم إلاّ لكم ولصلاحكم ، لا لأنّ منفعة ترجع إليه ؛ لأنه الغني الذي لا يجوز عليه الحاجة . ولقد تمحل بعض الغواة ليثبت لله تعالى ما نفاه عن ذاته من الرضا لعباده الكفر فقال : هذا من العام الذي أريد به الخاص ، وما أراد إلاّ عباده الذين عناهم في قوله : { إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } [ الإسراء : 65 ] يريد : المعصومين ، كقوله تعالى : { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله } [ الإنسان : 6 ] ، تعالى الله عما يقول الظالمون وقرىء : «يرضهُ » بضم الهاء بوصل وبغير وصل ، وبسكونها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.