جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (10)

{ وما لكم ألا تنفقوا } : في أن لا تنفقوا الظاهر أن هذا خطاب للمؤمنين ، والأول للكافرين ، { في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض } : هو يتصرف في كل شيء وحده فإنكم ميتون تاركون لأموالكم ، { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح } : فتح مكة ، { وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد } : بعد فتح مكة ، { وقاتلوا } : فإنه كان الأمر قبل الفتح شديد ، أو الناس في ريب في أمر الرسالة لكن بعد الفتح ظهر الإسلام ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وقلت الحاجة إلى الإنفاق ، { وكلا وعد الله الحسنى } أي : وعد كلا من المنفقين من قبل ومن بعد الجنة ، { والله بما تعملون خبير } : فلا يضيع عنده عمل عامل .