وقوله تعالى : { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ في سَبِيلِ الله وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض } المعنى : وما لكم أَلاَّ تنفقوا في سبيل اللَّه ، وأَنتم تموتون وتتركون أموالكم ، فناب منابَ هذا القول قوله : { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض } وفيه زيادة تذكير باللَّه وعبرة ، وعنه يلزم القولُ الذي قدرناه .
وقوله تعالى : { لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفتح } الآية : الأشهر في هذه الآية أَنَّها نزلت بعد الفتح ، واخْتُلِفَ في الفتح المشار إليه ؛ فقال أبو سعيد الخُدْرِيُّ والشَّعْبِيُّ : هو فتح الحديبية ، وقال قتادة ، ومجاهد ، وزيد بن أسلم : هو فتح مكة الذي أزال الهجرة ، قال ( ع ) : وهذا هو المشهور الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ " ، وحكم الآية باقٍ غابرَ الدهر ؛ مَنْ أنفق في وقتِ حاجة السبيل ، أعظم أجراً مِمَّن أنفق مع استغناء السبيل ، و{ الحسنى } : الجنة ، قاله مجاهد وقتادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.