جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (22)

{ أفمن يمشي مكبا على وجهه } : يقال : كببته ، فأكب ، أي : صار ذا كب نحو : قشع الله السحاب ، فأقشع أي : صار ذا قشع ، أي : يعثر كل ساعة ، ويخر لعدم علمه بالطريق الوعر ، { أهدى أمن يمشي سويا } : قائما لا عثور له ، { على صراط مستقيم } مستو غير منحرف ، وهذا تمثيل الكافر والمؤمن بالسالكين ، مع أنهم في الآخرة كذلك ، فالمؤمن يمشي على الصراط قائما إلى الجنة ، والكافر يمشي على وجهه إلى نار جهنم ، وقد صح أنه قيل : يا رسول الله كيف يحشر الناس على وجوههم ؟ ! قال : " الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم " {[5075]} ،


[5075]:البخاري في "الرقائق" (6523).