ثم نبه على قبح هذين الوصفين قائلاً { أفمن يمشي مكباً } قال الواحدي " أكب " مطاوع " كب " . وأنكر عليه صاحب الكشاف بأن مطاوع " كب " هو " انكب " ومثله " قشعت الريح السحاب فانقشع " وأما الهمزة في " أكب " و " أقشع " فللصيرورة ، أي صار ذا كب وقشع ، أو دخل فيهما ، ولا شيء من بناء أفعل مطاوعاً . ولا يخفى أن هذا نزاع لفظي ، أما المثل فقيل : هو في حق راكب التعاسيف ، وفي الذي يمشي على الصراط السوي ، وقيل : هو الأعمى والبصير أو العالم والجاهل . وعن قتادة : الكافر أكب على معاصي الله فحشره يوم القيامة على وجهه ، والمؤمن كان على الدين الواضح ، فهداه الله للطريق السوي إلى الجنة . ومنهم من قال : هو في شخصين فقال مقاتل : أبو جهل والنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال عطاء عن ابن عباس : أبو جهل وحمزة بن عبد المطلب . وعن عكرمة : أبو جهل وعمار بن ياسر . والأصح التعميم وإن كان السبب خاصاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.