{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ } راكباً رأسه في الضلالة والجهالة ، أعمى القلب والعين لا يُبصر يميناً ولا شمالا ، وهو الكافر .
وقال قتادة : هو الكافر أكبّ على معاصي الله في الدنيا ، فحشره الله يوم القيامة على وجهه ، { أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو المؤمن ، وقوله : { مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ } فعل غريب ، لأنّ أكثر اللغة في التعدّي واللزوم ، أن يكون أفعلت يفعّل ، وهذا على ضدّه يقال : كببت فلاناً على وجهه فأكب ، قال الله تعالى :
{ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } [ النمل : 90 ] ، وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " وهل يكبّ الناس في النار على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم " .
ونظيره في الكلام قولهم : قشعت الريح السحاب فأقشعت ، وبشرته بمولود فأبشر ، وقيل مكبّاً لأنه فعل غير واقع ، قال الأعشى :
مكبّاً على روقيه يُحفّر عرقها *** على ظهر عُريان الطريقة أهيما
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.