المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا} (19)

تفسير الألفاظ :

{ بعثناهم } أي أحييناهم بعد الموت . { كم لبثتم } أي كم مكثتم . { بورقكم } الورق الفضة ، والمقصود في الآية قطعة من النقود الفضية . { أزكى } أي أطهر . يقال زكا يزكو زكاء ، أي طهر .

تفسير المعاني :

وكما أنمناهم أيقظناهم ليسأل بعضهم بعضا عما حدث لهم . فقال قائل منهم : كم مكثتم نائمين ؟ قالوا : مكثنا يوما أو بعض يوم ثم أحالوا العلم إلى الله ، فقالوا : الله أعلم بما لبثتم ، فابعثوا أحدكم بفضتكم هذه إلى المدينة ، فلينظر أي الأطعمة أزكى وأشهى فليأتنا برزق منه وليتلطف في التخفي حتى لا يعرفه أحد .