ثم قال تعالى : { وكذلك بعثناهم } ، أي أيقظناهم من نومهم جياعاً كما رقدوا . { لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ } ، أي ليتحدثوا بينهم . { قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ كَم لَبِثْتُمْ } ، أي كم مكثتم في نومكم ؟ { قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا } ؛ فلما رأوا الشمس قد زالت قالوا : { أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فابعثوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذه إلى المدينة } . وروى مجاهد ، عن ابن عباس قال : كانت دراهم أصحاب الكهف مثل أخفاف الإبل . قرأ ابن كثير ونافع { وَلَمُلِئْتَ } بتشديد اللام ، وهي لغة لبعض العرب ، وقرأ الباقون بالتخفيف ، وهما لغتان ؛ وقرأ أبو عمرو وحمزة وعاصم في رواية أبي بكر { بِوَرِقِكُمْ } بجزم الراء ؛ وقرأ الباقون بالكسر وهما لغتان .
{ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أزكى طَعَامًا } ، أي أطيب خبزاً أو أحل ذبيحة ؛ وهذا قول ابن عباس ؛ ويقال : أي أهلها أزكى طعاماً ؛ وقال عكرمة : أي أكثر وأرخص طعاماً . { فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مّنْهُ } ، أي بطعام مِنْهُ ؛ وَيُقَالُ : أَزْكَى طعاماً أي : لم يكن غصباً ولا من جهة لا تحل . { وَلْيَتَلَطَّفْ } ، أي وليرفق في الشراء . { وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا } ، أي لا يُعلمن بمكانكم أحداً من الناس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.