تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا} (19)

{ وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم } وكانوا دخلوا الكهف في أول النهار ، قال : فنظروا فإذا هو قد بقي من الشمس بقية ، فقالوا : { أو بعض يوم } ، ثم إنهم شكوا ، فردوا ذلك إلى الله فقالوا : { ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه } أي : بدراهمكم{[646]} { إلى المدينة } وكانت معهم دراهم { فلينظر أيها أزكى طعاما } تفسير سعيد بن جبير : أيها أحل .

قال يحيى : وقد كان من طعام قومهم ما لا يستحلون أكله .

{ فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن } يعلمن { بكم أحد } .


[646]:قال أبو حيان في قوله تعالى (بورقكم) بإسكان الراء، وقرأ باقي السبعة وزيد بن علي رضي الله عنه بكسرها، وقرأ أبو رجاء بكسر الواو، وإسكان الراء وإدغام القاف في الكاف وكذا إسماعيل بن محيضن، وعن ابن محيضن أيضا كذلك إلا أنه كسر الراء ليصح الإدغام، وقال: الزمخشري وقرأ ابن كثير (بورقكم) بكسر الراء وإدغام القاف في الكاف. 1 هـ . وهو مخالف لما نقل الناس عنه، وحكى الزجاج قراءة بكسر الواو وسكون الراء دون إدغام، وقرأ على بن أبي طالب – رضي الله عنه – بورقكم على وزن فاعل جعله اسم جمع كباقر وجائل. 1هـ (البحر المحيط 7/156).