{ وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ } : بمناسكهما وحدودهما وسننهما ، أو بأن تحرم من دويرة أهلك ، أو بأن تخرج لهما لا لغرض {[336]} آخر من تجارة وغيرها ، أو بأن تكون النفقة حلالا ، { فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ } : منعتم والمراد حصر العدو ، أو أعم كالمرض فيه خلاف ، { فَمَا اسْتَيْسَرَ } ، أي : فعليكم ما تيسر ، { مِنَ الْهَدْيِ } ، يعني من أحصر وأراد التحلل تحلل بذبح هدى من بدنة أو بقرة أو شاة ، { وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ } حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ } ، أي : أنتم محرمون حتى يصل هديكم محلا يحل ذبحه فيه وهو مكان الحبس {[337]} وعليه الشافعي ، أو حتى تعلموا أن الهدي المبعوث إلى الحرم بلغ الحرم وذبح وعليه الحنفي ، { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً } : مرضا يحتاج إلى الحلق ، { أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ } ، كجراحة وقمل ، { فَفِدْيَةٌ } : فعليه فدية إن حلق ، { مِّن صِيَامٍ } : ثلاثة أيام ، { أَوْ صَدَقَةٍ } ، ثلاثة آصاع على ستة مساكين ، { أَوْ نُسُكٍ } ، ذبح شاة ، وهو مخير في الثلاثة ، { فَإِذَا أَمِنتُمْ } ، العدو ، أو كنتم في حال أمن ، أي : إذا تمكنتم من أداء المناسك ، { فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ } ، أي : استمتع بالتقرب إلى الله تعالى بالعمرة في أشهر الحج إلى أن وصل الحج فحج ، أي : من اعتمر أشهر الحج وأحل ثم حج في تلك السنة ، { فَمَا اسْتَيْسَرَ } ، أي : فعليه ما استيسر ، { مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ } ، أي : الهدى ، { فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ } : في أيام الاشتغال به ، أي : بعد الإحرام وقبل التحلل ، أو في أشهر بين الإحرامين ، { وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ {[338]} } : إلى أهلكيم ، لا قبل الوصول ، أو المراد من الرجوع الفراغ من الحج ، { تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ } ، فائدتها العلم بأن الواو لا بمعنى أو ، والمراد العدد المعين لا الكثرة ، { ذَلِكَ } ، أي : هذا الحكم ، { لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } ، هم أهل الحرم ، أو أهل مكة ، أو من كان وطنه من مكة دون مسافة القصر أو من دون الميقات ، { وَاتَّقُواْ اللّهَ } ، أي : مخالفته ، { وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } : لمن لم يتقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.