نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (196)

ولما ختم آيات القتال بالنفقة في سبيل الله لشدة حاجة الجهاد إليها وكان سبيل الله اسماً يقع على الحج كما يقع على الجهاد كما ورد في الحديث " الحج من سبيل الله " رجع إلى الحج والعمرة المشير إليهما{ مثابة للناس }[ البقرة : 125 ] و{ إن الصفا والمروة }[ البقرة : 158 ] الآية ، و { مواقيت للناس والحج{[8423]} } ولا سيما وآيات القتال هذه إنما نظمت{[8424]} ههنا بسببهما{[8425]} توصيلاً{[8426]} إليهما بعضها سببه عمرة الحديبية التي صدّ المشركون عنها ، فكان كأنه قيل : مواقيت للناس والحج فحجوا واعتمروا أي تلبسوا بذلك وإن صددتم عنه وقاتلوا في سبيل الله من قاتلكم في وجهكم ذلك لينفتح{[8427]} لكم السبيل ، ولما كان ذلك بعد الفتح ممكناً{[8428]} لا صاد عنه عبر بالإتمام فقال : { وأتموا{[8429]} * } أي بعد فتح السبيل بالفتح { الحج والعمرة } {[8430]}بمناسكهما وحدودهما وشرائطهما وسننهما{[8431]} . ولما تقدم الإنفاق في سبيل الله والقتال في سبيل الله نبه هنا على أن ذلك كلّه إنما هو لتقام{[8432]} العبادات التي هي مبنى الإسلام له سبحانه وتعالى فقال : { لله } {[8433]}الملك الذي لا كفوء ل{[8434]}ه أي {[8435]}لذاته ، {[8436]}ولم يضمر لئلا يتقيد بقيد{[8437]} .

ولما كان سبحانه وتعالى قد أعز هذه الأمة إكراماً لنبيها صلى الله عليه وسلم فلا يهلكها بعامة{[8438]} ولا يسلط{[8439]} عليها عدواً من غيرها بل جعل كفارة ذنوبها في إلقاء بأسها بينها{[8440]} أومأ إلى أنه ربما يقطعها عن الإتمام قاطع من ذلك بقوله{[8441]} بانياً للمفعول لأن الحكم دائر مع وجود الفعل من غير نظر{[8442]} إلى فاعل معين معبراً{[8443]} بأداة الشك إشارة إلى أن هذا {[8444]}مما يقل{[8445]} وقوعه : { فإن أحصرتم } أي منعتم وحبستم عن إتمامها ، من الإحصار وهو منع{[8446]} العدو المحصر عن متصرفه{[8447]} كالمرض يحصره{[8448]} عن التصرف في شأنه - قاله الحرالي{[8449]} { فما } أي فالواجب على المحصر{[8450]} {[8451]}الذي منع عن إكماله{[8452]} تلافياً لما وقع له من الخلل في عملهما { استيسر } أي وجد يسرة{[8453]} على غاية السهولة حتى كأنه طالب يسر نفسه{[8454]} ، واليسر{[8455]} حصول الشيء عفواً بلا كلفة { من الهدي{[8456]} } {[8457]}إذا أراد التحلل من الحج والعمرة{[8458]} من الإبل والبقر والغنم يذبحه حيث أحصر ويتصدق به وقد رجع حلالاً{[8459]} ولما كان الحاج هو الشعث التفل أشار إلى حرمة التعرض لشعره{[8460]} بقوله : { ولا تحلقوا رؤوسكم } أي شعرها{[8461]} إذا كنتم محرمين بحج أو عمرة ، من الحلق .

قال الحرالي{[8462]} : وهو إزالة ما يتأتى للزوال بالقطع من الآلة الماضية في عمله{[8463]} ، والرأس مجتمع الخلقة{[8464]} ومجتمع كل شيء رأسه - انتهى . { حتى يبلغ } من البلاغ وهو الانتهاء إلى الغاية { الهدي } أي{[8465]} إن كان معكم هدي { محله } أي الموضع الذي يحل{[8466]} ذبحه فيه ، إن كنتم محصرين فحيث أحصرتم وإلا فعند المروة أو في منى ونحوهما{[8467]} . قال{[8468]} الحرالي : والهدي ما تقرب به الأدنى للأعلى وهو اسم ما يتخذ فداء من الأنعام بتقديمه إلى الله سبحانه وتعالى وتوجيهه إلى البيت العتيق ، وفي تعقيب {[8469]}الحلق بالهدي{[8470]} إشعار باشتراكهما في معنى واحد وهو الفداء ، والهدي{[8471]} في الأصل فداء لذبح{[8472]} الناسك نفسه لله{[8473]} سنة إبراهيم في ولده عليهما الصلاة والسلام ، وإزالة الشعر فداء من جزاء لرأس{[8474]} لله ، ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن تقديم أحدهما على الآخر قال : " افعل ولا حرج " ، لأن الجميع غاية بالمعنى الشامل{[8475]} للفداء - انتهى .

ولما كان الإنسان {[8476]}محلاً لعوارض{[8477]} المشقة وكان الله سبحانه وتعالى قد وضع عنا الآصار ببركة النبي المختار صلى الله عليه وسلم فجعل دينه يسراً قال{[8478]} : { فمن كان } {[8479]}وقيده بقوله{[8480]} : { منكم } أيها المحرمون{[8481]} { مريضاً } يرجى {[8482]}له بالحلق خير{[8483]} { أو به أذى } ولو قل ، والأذى{[8484]} ما تعلق النفس أثره { من رأسه } بقمل{[8485]} أو غيره { ففدية } أي فعليه بحلق رأسه {[8486]}أو المداواة بما نهى المحرم عنه{[8487]} فدية { من صيام } لثلاثة أيام { أو صدقة } لثلاثة آصع من طعام على ستة مساكين ، لأن الصدقة كما قال الحرالي عدل الصيام عند فقده كما تقدم . ولليوم وجبتا فطر وسحور ، لكل {[8488]}وجبة مُدَّان{[8489]} فلكل يوم صاع{[8490]} { أو نسك{[8491]} } أي تقرب بذبح شيء من الأنعام {[8492]}وهذه فدية مخيرة{[8493]} .

ولما كان الله سبحانه وتعالى {[8494]}بسعة حمله{[8495]} وعظيم قدرته وشمول علمه قد أقام أسباباً {[8496]}تمنع المفسدين{[8497]} على كثرتهم من التمكن من الفساد أشار إلى ذلك بأداة التحقيق بعد تعبيره عن الإحصار بأداة الشك فقال : { فإذا أمنتم } أي حصلتم في الأمن {[8498]}فزال الإحصار والمرض ، و{[8499]} بني الفعل هنا للفاعل إشارة إلى أنه كأنه آت بنفسه تنبيهاً على أنه الأصل بخلاف الإحصار حثاً على الشكر { فمن تمتع } {[8500]}أي تلذذ باستباحة دخوله إلى الحرم بإحرامه{[8501]} في أشهر الحج على مسافة القصر من الحرم{[8502]} { بالعمرة } ليستفيد الحل حين وصوله إلى البيت ويستمر{[8503]} حلالاً في سفره ذلك { إلى الحج } أي إحرامه به{[8504]} {[8505]}من عامة{[8506]} ذلك {[8507]}من مكة المشرفة{[8508]} من غير رجوع إلى الميقات { فما } أي فعليه ما { استيسر{[8509]} } وجد{[8510]} {[8511]}اليسر به{[8512]} { من الهدي } من النعم يكون هذا الهدي لأجل ما تمتع به بين النسكين{[8513]} {[8514]}من الحل{[8515]} وهو مسافر ، هذا للمتمتع وأما القارن فلجمعه{[8516]} بين النسكين{[8517]} في سفر واحد وشأنهما أن يكونا في وقتين وقت حل ووقت حرم{[8518]} ، وفي العبارة إشعار بصحة إرداف{[8519]} الحج على العمرة لأنه ترق من إحرام أدنى{[8520]} إلى إحرام أعلى .

ولما أفهم التقييد باليسر حالة{[8521]} عسر بينها{[8522]} بقوله : { فمن لم يجد } أي هدياً ، من الوجد وهو الطول والقدرة { فصيام } أي فعليه بدل الهدي صيام{[8523]} { ثلاثة أيام في الحج } أي في أيام تلبسه به {[8524]}فلا يصح قبله ويجب{[8525]} أن يكون{[8526]} قبل يوم عرفة بحيث يكون فيه مفطراً ، { و } صيام{[8527]} { سبعة } أي من الأيام { إذا رجعتم } إلى بلادكم {[8528]}فلا تصح قبل الوصول ، ولم يفرد ليفهم أن العبرة إمكان الرجوع لا حقيقة رجوعه{[8529]} ، فلو أقام بمكة مثلاً صام بها ، ولو فاتته الثلاثة في الحج فرق بينها{[8530]} وبين السبعة في الوطن بقدر مدة إمكان العود وزيادة أربعة أيام {[8531]}التشريق والعيد{[8532]} ليحكي القضاء الأداء . قال الحرالي : فيكون الصوم عدلاً للهدي الذي يطعمه المهدي {[8533]}كما كان{[8534]} الإطعام عدلاً للصوم في آية { وعلى الذين يطيقونه } انتهى .

ولما كان للتصريح{[8535]} مزية ليست لغيره قال : { تلك{[8536]} } أي{[8537]} العدة النفسية{[8538]} المأمور بصومها { عشرة } دفعاً لاحتمال أن تكون الواو بمعنى " أو " أو أن يكون المراد بالسبع المبالغة دون الحقيقة{[8539]} وليحضر العدد في الذهن جملة{[8540]} كما{[8541]} أحضره{[8542]} تفصيلاً ؛ والعشرة : قال الحرالي : معاد{[8543]} عد{[8544]} الآحاد إلى{[8545]} أوله .

ولما كان زمن الصومين مختلفاً قال : { كاملة } نفياً لتوهم{[8546]} أن الصوم بعد الإحلال دون ما في الإحرام ، والكمال : قال الحرالي : الانتهاء إلى الغاية التي ليس وراءها مزيد من كل وجه ، وقال : فكما{[8547]} استوى حال الهدي في{[8548]} انتهائه إلى الحرم أو الحل كذلك استوى حال الصوم في البلد الحرام والبلد الحلال ليكون في إشارته إشعار بأن الأرض لله مسجد{[8549]} كما أن البيت الحرام لله مسجد فأظهر معنى استوائهما في الكمال في حكم الأجر لأهل الأجور{[8550]} والقبول لأهل القبول والرضاء لأهل الرضاء والوصول لأهل الوجهة كل عامل{[8551]} على رتبة عمله - انتهى . {[8552]}ولو قال : تامة ، لم يفد هذا لأن التمام{[8553]} قد يكون في العدد{[8554]} مع خلل بعض الأوصاف .

ولما كان ربما وقع في الفكر السؤال عن هذا الحكم هل هو خاص أو عام استأنف تخصيصه بمن هو غائب عن حرم مكة على مسافة القصر فقال : { ذلك } أي الحكم المذكور{[8555]} العلي في{[8556]} نفعه الحكيم{[8557]} في وضعه { لمن لم يكن أهله } من زوجته{[8558]} أو أقاربه أو سكان وطنه . وقال الحرالي : والأهل سكن المرء من زوج ومستوطن{[8559]} { حاضري{[8560]} } {[8561]}على مسافة الحضر{[8562]} بأن يكون ساكناً {[8563]}في الحرم أو من الحرم على دون مسافة القصر وكل من كان هكذا فهو حاضر من الحضور وهو ملازمة الوطن {[8564]}لا على مسافة السفر من { المسجد الحرام } أي الحرم بل كان أهله على مسافة الغيبة منه وهي مسافة القصر .

قال الحرالي إفصاحاً بما أفهمه معنى المتعة : وذلك لأن الله عز وجل إذا تولى إبانة{[8565]} عمل أنهاه إلى الغاية في الإفصاح - انتهى . وعبر عن الحرم بالمسجد إجلالاً وتعظيماً لما قرب من الحرم ، كما عظم الحرم بقربه من المسجد ، وعظم المسجد بمجاورة الكعبة ؛ لأنه جرت عادة الأكابر أن يكون لبيوتهم دور ، ولدورهم أفنية ، وحول تلك الأفنية بيوت خواصهم ؛ وأما حاضروه فلا دم عليهم في تمتع ولا قران{[8566]} فرقاً بين خاصة الملك وغيرهم .

ولما{[8567]} كثرت الأوامر في هذه الآيات وكان لا يحمل على امتثالها إلا التقوى أكثر تعالى فيها من الأمر بها . قال الحرالي : لما تجره{[8568]} النفوس من مداخل نقص في النيات والأعمال والتنقلات من الأحكام إلى أبدالها فما انبنى{[8569]} على التقوى خلص ولو قصر{[8570]} - انتهى . ولما كان من الأوامر ما هو معقول المعنى ومنها ما هو تعبدي وكان عقل المعنى يساعد على النفس في الحمل على امتثال الأمر ناسب اقتران{[8571]} {[8572]}الأمر به بالترغيب كما قال : { واتقوا الله{[8573]} واعلموا أن الله {[8574]}شديد العقاب{[8575]} } [ البقرة : 196 ] ولما كان امتثال ما{[8576]} ليس بمعقول المعنى من عند قوله : { وأتموا الحج والعمرة لله } [ البقرة : 196 ] شديداً على النفس مع جماحها{[8577]} عن جميع الأوامر ناسب اقترانه{[8578]} بالتهديد فكان ختامه بقوله : { واتقوا } أي فافعلوا جميع ذلك واحملوا أنفسكم على التحري فيه والوقوف عند حدوده ظاهراً وباطناً واتقوا { الله } أي اجعلوا بينكم وبين غضب هذا الملك الأعظم وقاية ، وأكد تعظيم المقام بالأمر بالعلم وتكرير الاسم الأعظم {[8579]}ولئلا يفهم الإضمار تقييد{[8580]} شديد عقابه بخشية{[8581]} مما مضى فقال : { واعلموا } تنبيهاً على أن الباعث على المخافة إنما هو العلم{[8582]} ، { أن الله } أي الذي لا يداني عظمته شيء { شديد العقاب } وهو الإيلام الذي يتعقب{[8583]} به جرم سابق ؛ هذا مع مناسبة هذا الختام لما بعده من النهي عن الرفث وما في حيزه ، ومن تدبر{[8584]} الابتداء عرف الختم ومن تأمل الختم لاح له الابتداء . قال الأستاذ أبو الحسن الحرالي في كتاب المفتاح في الباب الخامس في تنزلات{[8585]} القرآن بحسب الأسماء : اعلم أن خطاب الله يرد بيانه بحسب أسمائه ويجمعها جوامع أظهرها ما ترى آياته وهو اسمه{[8586]} الملك وما يتفصل إليه من الأسماء القيمة{[8587]} لأمر{[8588]} الحكم والقضاء والجزاء نحو العزيز الحكيم الذي{[8589]} يختم{[8590]} به آيات{[8591]} الأحكام{ نكالاً من الله والله عزيز حكيم{[8592]} }[ المائدة : 38 ] ثم ما تسمع{[8593]} آياته من اسمه الرحمن الرحيم وما يتفصل من الأسماء من{[8594]} معنى الرحمة المنبئة عن الصفح والمغفرة الذي{[8595]} تختم به آيات الرحمة ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً{[8596]} }[ الأحزاب : 73 ] فلكل تفصيل في مورد وجهي العدل والفضل أسماء يختص به بناؤها ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ما لم يختم{[8597]} آية رحمة{[8598]} بعذاب أو آية عذاب برحمة{[8599]} ، ثم ما توجد آياته{[8600]} وجداناً في النفس وهي الربوبية وما ينتهي إليه معنى سواء أمرها من{ الحمد لله رب العالمين }[ الفاتحة : 2 ] وما يتفصل إليه من الأسماء الواردة في ختم الإحاطات{[8601]} نحو { الواسع العليم } ، فمن تفطن لذلك استوضح من التفصيل الختم واستشرح من الختم التفصيل . وقد كان ذلك واضحاً عند العرب فاستعجم عند المتعربين{[8602]} إلا ما كان ظاهر الوضوح منه ولتكرار الأسماء بالإظهار والإضمار بيان متين{[8603]} الإفهام في القرآن - انتهى .


[8423]:زيد في م: فحجوا واعتمروا أي تلبسوا بذلك وإن صددتم.
[8424]:في م: انتظمت.
[8425]:في م: لسببهما.
[8426]:من مد وظ وفي الأصل وم: توصلا.
[8427]:من م وظ ومد، وفي الأصل: ليفتح.
[8428]:في الأصل: فمكنا والتصحيح من م وظ ومد.
[8429]:والمعنى افعلوهما كاملين ولا تأتوا بهما ناقصين شيئا من شروطهما وأفعالهما التي تتوقف وجود ماهيتهما عليهما كما قال غيلان: تمام الحج أن تقف المطايا على خرقاء واضعة اللثام جعل وقوف المطايا على محبوبته وهي مي كبعض مناسك الحج الذي لا تتم به، هذا ظاهر اللفظ وقد فسر الإتمام بغير ما يقتضيه الظاهر – البحر المحيط 2 / 72.
[8430]:ليست في ظ.
[8431]:ليست في ظ.
[8432]:في ظ: ليقام.
[8433]:ليست هذه العبارة في ظ، وزيد قبلها في م ومد "أي" ولفظ "الملك" فقط ليس في مد.
[8434]:ليست هذه العبارة في ظ، وزيد قبلها في م ومد "أي" ولفظ "الملك" فقط ليس في مد.
[8435]:ليس في م وظ.
[8436]:ليست في ظ، ووقع في الأصل: لم يضمن – مكان: لم يضمر، والتصحيح من م ومد.
[8437]:ليست في ظ، ووقع في الأصل: لم يضمن – مكان: لم يضمر والتصحيح من م ومد.
[8438]:من ظ ومد، وفي الأصل وم: بعامه.
[8439]:من م ومد وظ: وفي الأصل: سلط.
[8440]:من مد، وفي الأصل وظ: نبيها وفي م: بنهيها.
[8441]:العبارة من هنا إلى "وقوعه" ليست في ظ
[8442]:من م ومد، وفي الأصل: فطر.
[8443]:من م وفي الأصل ومد: معبر.
[8444]:من م، وفي الأصل: انفك وفي م: يقل.
[8445]:من مد، وفي الأصل: انفك وفي م: يقل.
[8446]:في ظ: ممنع.
[8447]:من ظ ومد وفي الأصل وم: منصرفه.
[8448]:من م ومد وظ، وفي الأصل: بحصره.
[8449]:قال يونس بن حبيب: أحصر الرجل رد عن وجه يريده، قيل: حصر وأحصر لمعنى واحد – قاله الشيباني والزجاج وقاله ابن عطية عن الفراء وقال ابن ميادة: وما هجر ليلى أن يكون تباعدت عليك ولا أن أحصرتك شغول. وقيل: أحصر بالمرض وحصره العدو – قاله يعقوب: البحر المحيط 2 / 60.
[8450]:من م ومد وظ، وفي الأصل: الحصر.
[8451]:ليست في ظ، وفي م ومد إذا أراد التحلل من الحج والعمرة وأخرت في م العبارة التي في المتن عن "عملهما".
[8452]:ليست في ظ، وفي م ومد : إذا أراد التحلل من الحج والعمرة، وأخرت في م العبارة التي في المتن عن "عملهما".
[8453]:في م وظ: يسره.
[8454]:العبارة من "على غاية" إلى هنا ليست في ظ.
[8455]:من م ومد وظ وفي الأصل: التيسير. وفي البحر المحيط 2 / 74: و"استيسر" هو بمعنى الفعل المجرد أي يسر بمعنى استغنى وغنى واستصعب وصعب وهو أحد المعاني التي جاءت لها استفعل.
[8456]:الهدى ما يهدي إلى بيت الله تعالى تقربا إليه بمنزلة الهدية يهديها الإنسان إلى غيره يقال: أهديت إلى البيت الحرام هديا وهديا بالتشديد والتخفيف، فالتشديد جمع هدية كمطية ومطى، والتخفيف جمع هدية كجذبة السرح وجذى؛ قال الفراء: لا واحد للهدى – البحر المحيط 2 / 60.
[8457]:ليس في ظ، وفي م: جمع هدية.
[8458]:ليست في ظ، وفي م: جمع هدية .
[8459]:زيد في م: الحلق.
[8460]:من م وظ وفي الأصل ومد: لظفره.
[8461]:ليس في ظ.
[8462]:قال الأندلسي: الحلق مصدر حلق يحلق إذا أزال الشعر بموسى أو غيره من محدد أو نورة.
[8463]:من مد وم وظ، وفي الأصل: علمه.
[8464]:من ظ، وفي الأصل: الحلفة، وفي م ومد: الحلقة – كذا.
[8465]:ليس في م ومد وظ.
[8466]:في ظ: يجعل.
[8467]:في م ومد وظ: نحوها.
[8468]:في ظ ومد: قاله.
[8469]:في م: الهدى بالحلق.
[8470]:في م : الهدى بالحلق.
[8471]:في م ومد: فالهدى.
[8472]:من مد وظ، وفي الأصل وم: الذبح.
[8473]:زيد بعده في م: هذه.
[8474]:في م: الشعر، وبهامشه: الرأس.
[8475]:من م ومد وظ، وفي الأصل: السامد.
[8476]:من ظ، وفي بقية الأصول: محل العوارض.
[8477]:من ظ، وفي بقية الأصول: محل العوارض.
[8478]:ليس في ظ.
[8479]:ليست في ظ، وفي م: قيد – مكان قيده.
[8480]:ليست في ظ، وفي م: قيد – مكان قيده.
[8481]:من م ومد وظ، وفي الأصل: المجرمون.
[8482]:من مد وظ وفي م: له الحلق خير وفي الأصل: لما يحلق خيرا.
[8483]:من مد وظ وفي م: له الحلق خير وفي الأصل: لما يحلق خيرا.
[8484]:الأذى مصدر وهو بمعنى الألم، تقول: آذاني زيد إيذاء – البحر المحيط 2 / 60.
[8485]:وفي البحر المحيط 2 / 75 سبب النزول حديث كعب بن عجرة المشهور وهو أنه صلى الله عليه وسلم رآه والقمل يتناثر من رأسه، وقيل: رآه وقد فرح رأسه، ولما تقدم النهي عن الحلق إلى الغاية التي هي بلوغ الهدى كان ذلك النهي شاملا فخص بمن ليس مريضا ولا به أذى من رأسه أما هذان فأبيح لهما الحلق.
[8486]:ليست في ظ.
[8487]:ليست في ظ.
[8488]:من م وظ ومد، غير أن في ظ: وحية، وفي الأصل: وحية مدا.وفي البحر 2 / 76: واختلف في قدر الطعام ومحل الإطعام أما القدر فاضطربت الرواية في حديث [ابن] عجرة واختلف الفقهاء فيه قال أبو حنيفة: لكل مسكين من التمر صاع ومن الحنطة نصف صاع، وقال مالك والشافعي: الطعام في ذلك مدان بالمد النبوي وهو قول أبي ثور وداود.
[8489]:من م وظ ومد، غير أن في ظ: وحية، وفي الأصل: وحية مدا.وفي البحر 2 / 76: واختلف في قدر الطعام ومحل الإطعام أما القدر فاضطربت الرواية في حديث [ابن] عجرة واختلف الفقهاء فيه قال أبو حنيفة: لكل مسكين من التمر صاع ومن الحنطة نصف صاع، وقال مالك والشافعي: الطعام في ذلك مدان بالمد النبوي وهو قول أبي ثور وداود.
[8490]:لأن الصاع مكيال يسع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث بالعراق وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز، وقيل: هو رطلان،وبه أخذ أبو حنيفة وفقهاء العراق فيكون الصاع خمسة أرطال وثلثا أو ثمانية أرطال.
[8491]:قال ابن الأعرابي: النسك سبائك الفضة كل سبيكة منها نسيكة ثم قيل للمتعبد: ناسك لأنه خلص نفسه من دنس الآثام وصفاها كالنسيكة المخلصة من الدنس، ثم قيل للذبيحة: نسك، لأنها من أشرف العبادات الني نتقرب بها إلى الله تعالى – البحر المحيط 2 / 60.
[8492]:ليست في ظ.
[8493]:ليست في ظ.
[8494]:في الأصل: سبعة كلمة، والتصحيح من بقية الأصول.
[8495]:في الأصل: سبعة كلمة، والتصحيح من بقية الأصول.
[8496]:في الأصل: بمنع المغرين، والتصحيح من بقية الأصول.
[8497]:في الأصل: يمنع المغرين، والتصحيح من بقية الأصول.
[8498]:العبارة من هنا إلى "على الشكر" ليست في ظ.
[8499]:زيد من مد.
[8500]:ليس في ظ.
[8501]:ليس في ظ.
[8502]:ليس في ظ.
[8503]:في ظ: تستمر.
[8504]:ليس في مد وفي م: ذلك.
[8505]:العبارة من هنا إلى "الميقات" ليست في ظ.
[8506]:من م ومد، وفي الأصل: عامة.
[8507]:من م ومد، وفي الأصل: بمكة الشرفة.
[8508]:من م ومد، وفي الأصل: بمكة الشرفة.
[8509]:زيد من م ومد وظ: أي.
[8510]:من م وظ وفي مد: وحد، وفي الأصل: أوجد.
[8511]:من م ومد وظ، وفي الأصل: الميسرة.
[8512]:من م ومد وظ، وفي الأصل: الميسرة.
[8513]:من م ومد وظ، وفي الأصل: التسكين.
[8514]:ليس في ظ.
[8515]:ليس في ظ.
[8516]:في ظ: المجمع.
[8517]:من م ومد وظ، وفي الأصل: التسكين.
[8518]:من م ومد وظ، وفي الأصل: إحرام.
[8519]:في ظ: إرذاف- كذا بالذال.
[8520]:زيد في م: الحل.
[8521]:زيد في م: حاله.
[8522]:في الأصل: بينهما والتصحيح من بقية الأصول.
[8523]:من م ومد وظ، وفي الأصل: فصيام.
[8524]:العبارة من هنا إلى "مفطرا" ليست في ظ.
[8525]:في م: يستحب.
[8526]:في م: تكون.
[8527]:زيد في الأصل فقط "و" ولم تكن الزيادة في م ومد وظ فحذفناها.
[8528]:العبارة من هنا إلى "القضاء الأداء" ليست في ظ.
[8529]:زيد في م "هو"
[8530]:من م ومد وفي الأصل: بينهما.
[8531]:في م: العيد والتشريق.
[8532]:في م: العيد والتشريق.
[8533]:ليست في ظ.
[8534]:ليست في ظ.
[8535]:من م ومد وظ وفي الأصل: التصريح.
[8536]:تلك إشارة إلى مجموع الأيام المأمور بصومها قبل، ومعلوم أن ثلاثة وسبعة عشرة فقال الأستاذ أبو الحسن على بن أحمد الباذش ما معناه: أتى بعشرة توطية للخبر بعدها لا أنها هي الخبر المستقل به فائدة الإسناد فجئ بها للتوكيد كما تقول: زيد رجل صالح وقال ابن عرفة: مذهب العرب إذا ذكروا عددين أن يجملوهما، وحسن هذا القول الزمخشري بأن قال: فائدة الفذلكة في كل حساب أن يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا ليحاط به من جهتين فيتأكد العلم وفي أمثال العرب: علمان خير من علم، قال ابن عرفة: وإنما تفعل العرب ذلك لقلة معرفتهم بالحساب وقال المفضل: لما فصل بينهما بإفطار قيدها بالعشرة ليعلم أنها كالمتصلة في الأجر – البحر المحيط 2 / 79 و 80.
[8537]:ليس في ظ.
[8538]:زيد من م ومد وظ، وزيد بعده في ظ: أي.
[8539]:العبارة من هنا إلى "تفصيلا" ليست في ظ.
[8540]:ليس في م، وفي مد: حملة.
[8541]:زيد من م ومد.
[8542]:في م ومد: احضر، وفي الأصل: احصره.
[8543]:في الأصل: بعاد – كذا والتصحيح من م ومد وظ.
[8544]:من ظ وفي م ومد: حد وفي الأصل: عدا.
[8545]:زيد من م وظ ومد.
[8546]:في الأصل: لمتوهم، والتصحيح من م ومد وظ.
[8547]:في مد: وكما.
[8548]:من م ومد وظ، وفي الأصل: و.
[8549]:من م ومد وظ، وفي الأصل: مسجدا.
[8550]:في م وظ ومد: الأجر.
[8551]:في الأصل: عام، والتصحيح من م ومد وظ.
[8552]:العبارة من هنا إلى "بعض الأوصاف" ليست في ظ.
[8553]:من م ومد، وفي الأصل: الإتمام.
[8554]:فيم ومد: العدة وفي البحر المحيط 2 / 81: قال الحسن: كاملة في الثواب سدها مسد الهدى في المعنى الذي جعلت بدلا عنه وقيل: كاملة في الغرض والترتيب، ولو صامها على غير هذا الترتيب لم تكن كاملة: وقيل: كاملة في الثواب لمن لم يتمتع، وقيل: كاملة توكيد، كما تقول: كتبت بيدي، "فخر عليهم السقف من فوقهم"....وبهذه الفوائد التي ذكرناها رد على الملحدين في طعنهم بان المعلوم بالضرورة أن الثلاثة والسبعة عشرة فهو إيضاح للواضحات وبان وصف العشرة بالكمال يوهم وجود عشرة ناقصة وذلك محال والكمال وصف نسبي لا يحتمل بالعددية كما زعموا لعنهم الله.
[8555]:العبارة من هنا إلى "في وضعه" ليست في ظ.
[8556]:زيد من م ومد.
[8557]:في م ومد: المحكم.
[8558]:في م ومد: زوجه.
[8559]:من م وظ ومد وفي الأصل: مستوطنين.
[8560]:وقال الإسكندري في المد من البحر 2 / 80 وهم سكان مكة لأنهم هم الذين يشاهدون المسجد الحرام، وحضور الأهل يقتضي مراد حضور المتمتع لأن الغالب سكناه حيث يسكن أهله. وفي البحر المحيط2 /81: وذكر حضور الأهل والمراد حضوره هو لأن الغالب أن يسكن حيث أهله ساكنون.
[8561]:زيد في م وظ ومد: أي.
[8562]:العبارة من هنا إلى "فهو حاضر" سقطت من ظ.
[8563]:في ظ: الموطن، وفي مد: للموطن.
[8564]:في ظ: الموطن، وفي مد: للموطن
[8565]:في الأصل: آياته، والتصحيح من م وظ ومد.
[8566]:زيد من م ومد وظ، وفي البحر المحيط 2 /80: واختلفوا في المشار إليه بذلك فقيل: المتمتع وما يلزمه وهو مذهب أبي حنيفة فلا متعة ولا قران لحاضري المسجد الحرام، ومن تمتع منهم أو قرن كان عليه دم جناية لا يأكل منه، والقارن والمتمتع من أهل الآفاق دمهما نسك يأكلان منه.
[8567]:لما تقدم أمر ونهى وواجب ناصب أن يختم ذلك بالأمر بالتقوى في أن لا يتعدى ما حده الله تعالى ثم أكد الأمر بتفصيل التقوى بقوله: "واعلموا" البحر المحيط 2 / 81.
[8568]:من م ومد وظ، وفي الأصل: تحبوه.
[8569]:من م وظ ومد، وفي الأصل: أيقن.
[8570]:في ظ: تسر.
[8571]:من م ومد، وفي الأصل: الاقتران، وفي ظ، اقترانه.
[8572]:العبارة من هنا إلى "ناسب اقترانه" ليست في ظ.
[8573]:زيدت في م ومد: لعلكم تفلحون واتقوا الله.
[8574]:في م: مع المتقين.
[8575]:في م: مع المتقين.
[8576]:زيد من م ومد.
[8577]:من م ومد وفي الأصل: حجاجها.
[8578]:من م ومد وفي الأصل: اقترابه.
[8579]:العبارة من هنا إلى "فقال" ليست في ظ.
[8580]:في الأصل: يفسد، والتصحيح من م ومد.
[8581]:في الأصل: بحيثية، وفي مد: بحتته والتصحيح من م.
[8582]:لأن من علم شدة العقاب على المخالفة كان حريصا على تحصيل التقوى إذ بها يأمن العقاب البحر المحيط 2 / 81.
[8583]:من م وظ ومد وفي الأصل: يتعلق.
[8584]:من ظ، وفي الأصل: ومد: يدبر وفي م: يدير.
[8585]:من م ومد وظ، وفي الأصل: تنزيلات.
[8586]:في م: اسم.
[8587]:من م ومد وظ وفي الأصل: العميمة.
[8588]:في الأصل: لامن والتصحيح من م ومد وظ.
[8589]:في ظ: التي.
[8590]:في م وظ ومد: تختم.
[8591]:العبارة من هنا إلى "من اسمه" ليست في م.
[8592]:سورة 5 آية 38.
[8593]:في مد: يسمع.
[8594]:في مد: في.
[8595]:في م: التي.
[8596]:سورة 33 آية 73.
[8597]:في م ومد: لم تختم.
[8598]:من م ومد وظ، وفي الأصل: رحمته.
[8599]:من م ومد وظ وفي الأصل: يرحمه.
[8600]:في م: أنه
[8601]:من م وظ ومد، وفي الأصل: الإحاطة.
[8602]:في ظ: المعربين وفي مد: المغرين وفي م: المتعرفين.
[8603]:من م وظ ومد وفي الأصل: يبين