اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن يَكۡفُلُهُۥۖ فَرَجَعۡنَٰكَ إِلَىٰٓ أُمِّكَ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ وَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا فَنَجَّيۡنَٰكَ مِنَ ٱلۡغَمِّ وَفَتَنَّـٰكَ فُتُونٗاۚ فَلَبِثۡتَ سِنِينَ فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ ثُمَّ جِئۡتَ عَلَىٰ قَدَرٖ يَٰمُوسَىٰ} (40)

قوله : { إذ تَمْشِي }{[24263]} ( في عامل هذا الظرف أوجه :

أحدها : أنَّ العامل فيه " أَلْقِيَتُ " ، أي : ألقيتُ عليكَ محبَّةٌ منِّي وقت مشي أختِك .

الثاني : أنه منصوب بقوله : " وَلِتُصْنَع " {[24264]} ، أي : لتربَّى ويُحسنَ إليك في هذا الوقت : قال الزمخشري : والعامل في " إذ تَمْشِي " " أَلْقَيْتُ " أو " لِتُصْنَعَ " وقال أبو البقاء : " إذْ تَمْشِي " يجوز أن يتعلق بأحد الفعلين{[24265]} . يعني بالفعلين ما تقدم من " أَلْقِيْتُ " أو " لِتُصْنَعَ " {[24266]} ) . وعلى هذا فيجوز أن تكون المسألة من باب التنازع{[24267]} لأن كلاًّ من هذين العاملين يطلب هذا الظرف من حيث المعنى ، ويكون من إعمال الثاني للحذف من الأول{[24268]} ، وهذا إنما يتجه كل{[24269]} الاتجاه إذا جعلت " وَلِتُصْنَعَ " معطوفاً على علة محذوفة متعلقة ب " أُلْقِيْتُ " .

أما إذا جعلته متعلقاً{[24270]} بفعلٍ مضمرٍ بعده فيبعد ذلك ، أو يمتنع لكون الثاني صار من جملة أخرى .

الثالث : أن يكون " إذْ تَمْشِي " بدلاً من " إذْ أَوْحَيْنَا " {[24271]} .

قال الزمخشري : فإن قلت{[24272]} : كيف يصح البدل والوقتان مختلفان متباعدان ؟ قلت{[24273]} : كما يصح وإن اتسع الوقت وتباعد طرفاه أن يقول لك الرجل : لَقيتُ فَلاناً سَنَةَ كذا ، فتقول : وَأَنَا لَقيتهُ إذْ ذاك ، وربما لقيه هو في أولها وأنت في آخرها{[24274]} . قال أبو حيان : وليس كما ذكره ، لأن السنة تقبل الاتساع ، فإذا{[24275]} وقع لقيهما فيها بخلاف هذين الطرفين ، فإن{[24276]} كل واحد منهما ضيق ليس بمتسع لتخصيصهما بما أضيفا إليه ، فلا{[24277]} يمكن أن يقع الثاني في الطرف الذي وقع فيه الأول ، إذ الأول ليس متسعاً لوقوع الوحي فيه ووقع مشي الأخت ، فليس وقت وقوع الوحي{[24278]} مشتملاً على أجزاء{[24279]} وقع{[24280]} في بعضها المشي بخلاف السنة{[24281]} .

قال شهاب الدين : وهذا تحامل منه عليه ، فإن{[24282]} زمن اللقاء{[24283]} أيضاً ضيق لا{[24284]} يسع فعليهما ، وإنما ذلك مبني على التساهل ، إذ المراد أن الزمان مشتملٌ على فعليهما{[24285]} .

وقال{[24286]} أبو البقاء : ويجوز أن يكون بدلاً من ( إذ ) الأولى : لأنَّ مشيْ أختِه كان مِنَّةً عليه{[24287]} .

يعني أن قوله : { إذْ أَوْحَيْنَا } منصوب بقوله : ( " مَنَنَّا " ){[24288]} {[24289]}فإذا جُعِلَ " إذْ تَمْشِي " بدلاً منه كان أيضاً ممتناً به عليه .

الرابع : أن يكون العامل فيه مضمراً تقديره : اذكر إذ تَمْشِي{[24290]} ، وهو على هذا مفعول به ( لفساد المعنى على الظرفية ){[24291]} .

قوله : { إِذْ تمشي أُخْتُكَ } ( اسمها مريم ){[24292]} .

يروي{[24293]} أنه فشا الخبر بمصر أن آل فرعون أخذوا غلاماً في النيل ، وكان لا يرتضع من ثدي كل امرأة يؤتى بها ، لأن الله - تعالى{[24294]}- حرَّم عليه المراضع غير أمه{[24295]} واضطروا إلى تتبع النساء فخرجت أخته{[24296]} متعرفة خبره ، فجاءت إليهم متنكرة فقالت : { هَلْ أَدُلُّكُمْ على مَن يَكْفُلُهُ } أي على امرأة ترضعه ؟ قالوا نعم : فجاءت الأم ، فَقَِبِلَ ثديها ، فذلك قوله : { فَرَجَعْنَاكَ إلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها } بلقائك{[24297]} . قوله : { كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها } . قرأ العامة " تَقَرَّ " بفتح التاء والقاف{[24298]} وقرأت فرقة : " تَقِرَّ " بكسر القاف{[24299]} ، وقد تقدم في سورة مريم أنهما لغتان{[24300]} .

وقرأ جناح بن حبيش " تُقَرَّ " بضم التاء وفتح القاف على البناء للمفعول{[24301]} " عَيْنُها " رفعاً لما لم يسم فاعله .

فإن قيل : ( لو قال ){[24302]} : كي لا تحزن وتقرَّ عينُها كان الكلام مفيداً لأنه لا يلزم من عدم حصول الحزن حصول السرور لها ، فلما قال أولاً { كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها } كان قوله { وَلاَ تَحزَن } فضلاً{[24303]} ، لأنه متى حصل السرور وجب زوالُ الغمِّ لا محالة .

فالجواب : المراد تقرَّ عينُها بسبب وصولك إليها ، ويزول عنها الحزن بسبب عدم وصول لبن غيرها إلى باطنك{[24304]} . قوله : { وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الغم } ، وهذه المنّة الخامسة . قال ابن عباس : هو الرجل القبطي{[24305]} الذي قتله خطأ بأن ( وكزه{[24306]} ){[24307]} حيث استغاثه الإسرائيلي إليه ، فحصل له الغم{[24308]} من وجهين :

الأول : من{[24309]} عقاب الدنيا ، وهو اقتصاص فرعون منه على ما حكى الله تعالى{[24310]} عنه { فَأَصْبَحَ فِي المدينة خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ }{[24311]} .

والثاني : من عقاب الله حيث قتله لا بأمر الله . فنجاه الله- تعالى{[24312]}- من الغمين ، أما من فرعون فوفق له المهاجرة{[24313]} إلى مدين ، وأما من عقاب الآخرة ( فلأن الله تعالى غفر له{[24314]} ذلك ){[24315]} . ( قال{[24316]} كعب الأحبار : كان عمره إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة{[24317]} ){[24318]} .

قوله : " فُتُوناً " فيه وجهان :

أحدهما : أنه مصدر على فُعُول كالقُعُود والجُلُوس ، إلا أنَّ فُعُولاً قليل في المتعدي{[24319]} ومنه الشُّكُور والكُفُور والثُّبُور واللُّزُوم قال تعالى : { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }{[24320]} وهذا على مذهبهم في تأكيد الأخبار بالمصادر{[24321]} ، كقوله تعالى : { وَكَلَّمَ الله موسى تَكْلِيماً }{[24322]} .

والثاني{[24323]} : أنه جمع فِتْن أو فِتْنَة على ترك الاعتداء بتاء التأنيث{[24324]} كحُجُوزٍ وبُدُورٍ في حُجْرَةٍ{[24325]} وبَدْرَة{[24326]} ، أي : فَتناكَ ضروباً من الفتن{[24327]} . عن{[24328]} ابن عباس أنه ولُِدَ في عام يُقْتَل فيه الولدان ، وألقته أنه في البحر ، وقَتَل القبطيَّ ، وأجَّرَ نفسه عشر سنين ، وضلَّ عن الطريق وتفرقت غنمه{[24329]} في ليلة مظلمة . ولما سأل سعيد بن جبير عن ذلك أجاب بما تقدم ، وصار يقول عند كل واحدة : فهذه فتنة يا ابن جبير ، قال معناه الزمخشري{[24330]} .

وقال غيره : بفُتُونٍ من الفِتَن أي المِحَن مختبر بها{[24331]} .

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن الفتون وقوعه في محنة خلصه الله منها ، أولها أنَّ أمه حملت{[24332]} في السنة التي كان فرعون يذبح فيها الأطفال ، ثم إلقاؤه في البحر في التابوت ، ثم مَنْعُه من الرضاع إلا من ثدي أمه ، ثم أَخَذُه بحليةٍ فرعونَ حتى همَّ بقتلهِ ، ثم تناوله الجمرة بدل الجوهرة ثم قَتْلُه القبطيَّ ، وخروجه إلى مدين خائفاً . فعلى هذا معنى : فتناك أخلصناك من تلك المِحَن كما يُفْتَن الذهب بالنار فيتخلص من كل خبث فيه{[24333]} .

فإن قيل{[24334]} : إنه تعالى عدَّد أنواع مِنَنِهِ على موسى في هذا المقام ، فكيف يليق بهذا قوله : { وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً } ؟

فالجواب{[24335]} من وجهين :

الأول : ما تقدم من أنَّ " فَتَنَّاكَ " بمعنى خلصناك{[24336]} تخليصاً .

والثاني : أن الفتنة تشديد المحنة يقال : فُتِن فلانٌ{[24337]} عن دينه إذا اشتدت عليه المحنة حتى رجع عن دينه . قال تعالى : { فَإِذَآ أُوذِيَ فِي الله جَعَلَ فِتْنَةَ الناس كَعَذَابِ الله }{[24338]} ، وقال : { أَحَسِبَ{[24339]} الناس أَن يتركوا أَن يقولوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ }{[24340]} وقال{[24341]} : { وَلَقَدْ فَتَنَّا الذين مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الكاذبين }{[24342]} ، ولما كان التشديد في المحنة مما يوجب كثرة الثواب عدَّه الله من جملة النِّعَم{[24343]} .

فإن قيل : هل يَصلح إطلاق الفَتَّان عليه سبحانه اشتقاقاً{[24344]} من قوله : { وفَتَنَّاكَ فُتُوناً } ؟

فالجواب : لا لأنه صفة ذمٍّ في العرب ، وأسماء الله تعالى توقيفية{[24345]} لا سيما فيما يوهم{[24346]} ما لا ينبغي{[24347]} .

قوله : { فَلَبِثْتَ سِنِينَ في أَهْلِ مَدْيَنَ } والتقدير : " وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً " فخرجت خائفاً إلى أهل مدين فلبثت سنين فيهم{[24348]} وهي إمَّا عشراً وَثَمان{[24349]} لقوله تعالى : { على أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ }{[24350]} وقال وهب : لَبِثَ مُوسَى عند شعيب عليهما السلام{[24351]} ثمانياً{[24352]} وعشرين سنة منها عشر سنين مهر امرأته{[24353]} .

ويرده قوله تعالى : { فَلَمَّا قضى مُوسَى الأجل ( وَسَارَ بِأَهْلِهِ }{[24354]} أي ){[24355]} :الأجل المشروط عليه في تزويجه .

ومَدْيَن : بَلْدَةُ{[24356]} شُعَيْبٍ على ثَمَان مراحل من مصر{[24357]} .

قوله : { ثُمَّ جِئْتَ على قَدَرٍ يا موسى } هذا الجار متعلق بمحذوف على أنه حال من فاعل " جِئْتَ " أي جئت موافقاً لما قُدِّر لك ، كذا قدره أبو البقاء{[24358]} ، وهو تفسير معنى ، والتفسير الصناعي : ثم جئت مستقراً أو كائناً على مقدار معين ، كقول الآخر :

نَالَ الخِلاَفَةَ أَوْ جَاءَتْ عَلَى قَدَرٍ{[24359]} *** كَمَا أَتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلَى قَدَرٍ

ولا بد من حذف في الكلام ، أي : على قدر أمر{[24360]} من الأمور .

وقال محمد بن كعب : جئتَ على القدر الذي قدرت أنك تجيء فيه{[24361]} وقال مقاتل : كان موعداً ( في تقدير الله{[24362]} .

وقال عبد الرحمن بن كيسان{[24363]} : كان على رأس أربعين سنة ، وهو القدر الذي ){[24364]} يوحي فيه إلى الأنبياء . وهذا قول أكثر المفسرين ، أي على الوعد الذي وعده الله وقدَّر أنه يوحي إليه بالرسالة ، وهو أربعون سنة{[24365]} .


[24263]:في ب: قوله: "إذ تمشي" متعلق بألقيت أو لتصنع.
[24264]:الكشاف 2/433 – 434.
[24265]:التبيان 2/891.
[24266]:ما بين القوسين سقط من ب.
[24267]:التنازع هو أن يتقدم عاملان على معمول كل منهما طالب له من جهة المعنى ويعمل أحدهما في المعمول الظاهر، ويقدر للآخر معمول آخر، فأهل البصرة يعملون الثاني، ويقدرون للأول معمولا، وحجتهم أنه أقرب العاملين إلى المعمول، فلا يلغى لما قبله. وأهل الكوفة يعملون الأول وحجتهم أنه أسبق العاملين والثاني طارئ عليه فهو أحق بالعمل منه. وقول البصريين أوسع في كلام العرب، والثاني موجود إلا أنه دونه، وأكثر ما يستعمل في الشعر. كشف المشكل في النحو 2/127 – 128.
[24268]:وهو اختيار البصريين.
[24269]:في ب: على. وهو تحريف.
[24270]:في ب: متعلق. وهو تحريف.
[24271]:ذكره الزمخشري. الكشاف 2/434.
[24272]:قلت: سقط من الأصل.
[24273]:في ب: فالجواب.
[24274]:الكشاف 2/434.
[24275]:في الأصل: فإذن. وهو تحريف.
[24276]:في ب: لأن.
[24277]:في ب: ولا.
[24278]:في النسختين: الفعل. والصواب ما أثبته.
[24279]:في ب: أخر. وهو تحريف.
[24280]:في ب: وقوع. وهو تحريف.
[24281]:البحر المحيط 6/242.
[24282]:في ب: فإذن. وهو تحريف.
[24283]:في ب: التلقي. وهو تحريف.
[24284]:في ب: ولا. وهو تحريف.
[24285]:الدر المصون 5/25.
[24286]:في ب: قال.
[24287]:التبيان 2/891.
[24288]:من قوله تعالى: {ولقد مننّا عليك مرة أخرى} [طه: 37].
[24289]:ما بين القوسين في ب: إذ.
[24290]:ذكره الحوفي وأبو البقاء. التبيان 2/891، البحر المحيط 6/242، وقدره ابن عطية بـ "مننا". تفسير ابن عطية 10/30.
[24291]:ما بين القوسين سقط من ب. وفيه: إذ المراد به ذلك.
[24292]:ما بين القوسين سقط من ب.
[24293]:من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 22/54.
[24294]:تعالى: سقط من ب.
[24295]:حيث قال الله تعالى : {وحرّمنا عليه المراضع من قبل} [القصص: 12].
[24296]:في الأصل: أمه. وهو تحريف.
[24297]:آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي 22/54.
[24298]:البحر المحيط 6/242.
[24299]:المرجع السابق.
[24300]:عند قوله تعالى: {فكلي واشربي وقري عينا} [مريم: 26]. وذكر ابن عادل هناك: (والعامة على فتح القاف من قري، أمر من قرت عينه تقرّ بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع، وقرئ بكسر القاف، وهي لغة نجد، يقولون: قرت عينه تقرّ بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع) انظر اللباب 5/412.
[24301]:المختصر (87)، والبحر المحيط 6/242.
[24302]:لو قال: سقط من ب.
[24303]:في ب: فصلا. وهو تحريف.
[24304]:الفخر الرازي 22/54.
[24305]:انظر القرطبي 11/197.
[24306]:والوكز: وكزه وكزا: دفعه وضربه. والوكز: الطعن وقيل: وكزه أي ضربه بجمع يده على ذقنه. اللسان (وكز).
[24307]:ما بين القوسين في ب: ذكره. وهو تحريف.
[24308]:من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 22/54 – 55.
[24309]:في ب: على. وهو تحريف.
[24310]:تعالى: سقط من ب.
[24311]:[القصص: 11].
[24312]:تعالى: سقط من ب.
[24313]:في ب: الهاجرة. وهو تحريف.
[24314]:آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي 22/54 – 55.
[24315]:ما بين القوسين في ب: فإنه تعالى غفر له بذلك أعني أن الله تعالى غفر له ذلك.
[24316]:في ب: فصل قال.
[24317]:القرطبي 11/197 – 198.
[24318]:ما بين القوسين سقط من ب.
[24319]:وذلك أن مصدر فعل في الغالب الأكثر – في غير الأفعال التي على حرفة، أو صوت، أو داء، أو هياج وشراد، أو لون، أو تنقل وتقلب – أن يكون على فعل بسكون العين إذا كان متعديا نحو ضرب ضربا، وعلى فعول إذا كان لازما نحو خرج خروجا. وقد يجيء فعول في المتعدي نحو دبلت الأرض دبولا والقياس دبلا وفعل في اللازم نحو ذبل البقل ذبلا، والقياس ذبولا، وقد يشتركان في مصدر واحد نحو عثرت على الشيء عثرا وعثورا، وعبرت النهر عبرا وعبورا. انظر نزهة الطرف في علم الصرف 160 – 161 وشرح الشافية 1/153 – 156.
[24320]:[الفرقان: 62].
[24321]:في ب: بالمضادة. وهو تحريف.
[24322]:[النساء: 164]. أي أن المصدر منصوب على أنه مفعول مطلق مؤكد لعامله. انظر الكشاف 2/434، البيان 2/142، التبيان 2/91 البحر المحيط 6/242.
[24323]:في ب: الثاني.
[24324]:وذلك أن ما كان على وزن (فَعْل وفِعْل وفُعْل) يطرد جمعه على فعول نحو كعب وكعوب وحمل وحمول، وجند وجنود. و(فتنة) تجمع على (فعول) على الاعتداد بتاء التأنيث لأنها بدون التاء تكون على فعل وهو يجمع على فعول. وأما هذه الأوزان مع تاء التأنيث فـ (فعلة) جمعها بالتاء الأدنى العدد وتفتح العين نحو جفنة جفنات، فإذا جاوزت أدنى العدد جمع على فعال نحو قصاع. وقد جاء على (فعول)، وهو قليل نحو: مأنة مؤون، و(فعلة) جمعها بالتاء لأدنى العدد، وتكسر العين، و من العرب من يفتحها نحو سدرة سدرات فإذا أردت الكثير قلت سدر. و(فعلة) تجمع على (فعلات) بضم العين نحو غرفة غرفات، فإذا أردت الكثير كسرته على (فعل) قلت: غرف. انظر الأصول 2/434،435،439،، 441.
[24325]:أصل الحجزة: موضع شدِّ الأزار، ثم قيل للإزار: حجزة للمجاورة، اللسان (حجز).
[24326]:البدرة: جلد السخلة إذا فطم، والجمع بدور، وبدر، والبدرة، أيضا: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف، سميت ببدرة السخلة، والجمع البدور، وثلاث بدرات. اللسان (بدر).
[24327]:انظر الكشاف 2/434، البيان 2/142، التبيان 2/891، البحر المحيط 2/242.
[24328]:في ب: فصل عن.
[24329]:غنمه: سقط من ب.
[24330]:الكشاف 2/434.
[24331]:ابن الأنباري وأبو البقاء حيث جوزا أن يكون منصوبا يحذف حرف الجر، وتقديره: فتناك بفتون. انظر البيان 2/142، التبيان 2/891.
[24332]:في ب: جملته.
[24333]:انظر البغوي 5/429 – 431.
[24334]:من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 22/ 55.
[24335]:من ب: والجواب.
[24336]:في ب: أخلصناك.
[24337]:في ب: فلانا. وهو تحريف.
[24338]:[العنكبوت: 10].
[24339]:في ب: آلم أحسب.
[24340]:[العنكبوت: 2].
[24341]:وقال: سقط من ب.
[24342]:[العنكبوت: 3].
[24343]:آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي 22/55.
[24344]:في ب: إشفاق. وهو تحريف.
[24345]:في ب بوصفيه. وهو تحريف.
[24346]:في ب: يفهم هو تحريف.
[24347]:انظر الفخر الرازي 22/55.
[24348]:على أن في الكلام حذفا وهو حذف المعطوف عليه، وذلك لأنّ الفاء والواو تختصان بجواز حذفهما مع معطوفهما للدليل، مثال الفاء قوله تعالى: {أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست} [الأعراف: 160] أي فضرب فانبجست وهذا الفعل المحذوف معطوف على "أوحينا" من قوله تعالى: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه} . ومثال الواو قول الشاعر: فما كان بين الخير لو جاء سالما *** أبو حجر إلا ليال قلائل أي بين الخير وبيني. وقولهم: راكب الناقة طليحان. أي والناقة انظر شرح التصريح 2/153 – 154.
[24349]:في ب: وهي اثنا عشر أو ثمان.
[24350]:[القصص: 27].
[24351]:في ب: عليهما الصلاة والسلام.
[24352]:في النسختين: ثمانية، والصواب ما أثبته.
[24353]:انظر الفخر الرازي 22/55 – 56. والقرطبي 11/198.
[24354]:[القصص: 29].
[24355]:ما بين القوسين سقط من ب.
[24356]:في ب: لمد.
[24357]:انظر البغوي 5/431.
[24358]:انظر التبيان 2/891.
[24359]:البيت من بحر البسيط قاله جرير ورواية الديوان: نال الخلافة إذ كانت له قدرا *** كما أتى ربه موسى على قدر والشاهد فيه أن قوله (على قدر) متعلق بمحذوف على أنه حال من موسى، أي مستقرا أو كائنا على مقدار معين. وفيه شاهد آخر حيث احتج به الكوفيون على أنّ (أو) بمعنى الواو واستشهد به أيضا على جواز توسط المفعول المشتمل على ضمير الفاعل بين العامل والفاعل، لأن الضمير وإن عاد على متأخر في اللفظ فهو متقدم في الرتبة فـ (ربه) مفعول توسط بين العامل (أتى) والفاعل (موسى) لاشتماله على ضمير يعود على (موسى) وقد تقدم.
[24360]:في ب: وأمر. وهو تحريف.
[24361]:انظر البغوي 5/431، والقرطبي 11/198.
[24362]:انظر البغوي 5/431.
[24363]:هو عبد الرحمن بن كيسان أبو بكر الأصم المعتزلي صاحب المقالات في الأصول له تفسير عجيب، ومن تلامذته إبراهيم بن إسماعيل بن عبلة. طبقات المفسرين للداودي 1/269، والفهرست 34.
[24364]:ما بين القوسين سقط من ب.
[24365]:انظر البغوي 5/431.