{ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ } واسمها مريم متعرّفة خبره { فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ } يرضعه ويضمّه إليه ، وذلك أنّه كان لا يقبل ثدي امرأة ، فلمّا قالت لهم أُخته ذلك قالوا : نعم ، فجاءت بالأُمّ فقبل ثديها فذلك قوله { فَرَجَعْنَاكَ } فرددناك { إِلَى أُمِّكَ } . وفي مصحف أُبي فرددناك إلى أُمّك { كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها } بلقائك وبقائك { وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً } قال ابن عباس : قتل قبطياً كافراً .
قال كعب الأحبار : كان إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة { فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ } أي من غّم القتل وكربته { وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً } . قال ابن عباس : اختبرناك اختباراً . وقال الضحّاك وقتادة ومقاتل ، ابتليناك ابتلاءً . وقال مجاهد : أخلصناك إخلاصاً { فَلَبِثْتَ سِنِينَ } يعني عشر سنين { فِي أَهْلِ مَدْيَنَ } وهي بلدة شعيب على ثلاث مراحل من مصر ، قال وهب : لبث عند شعيب ثمان وعشرين سنة ، عشر سنين منها مهر امرأته صفيرا بنت شعيب وثماني عشرة سنة أقام عنده حتى وُلد لَه .
{ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يا مُوسَى } . قال مقاتل : على موعد ، قال محمد بن كعب : ثم جئت على القدر الذي قدّرت أنك تجيء .
قال عبد الرَّحْمن بن كيسان : على رأس أربعين سنة وهو القدر الذي يوحى فيه إلى الأنبياء ، قال الكلبي : وافق الكلام عند الشجرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.