المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن يَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن فَتَيَٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَٰتٍ غَيۡرَ مُسَٰفِحَٰتٖ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخۡدَانٖۚ فَإِذَآ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَيۡنَ بِفَٰحِشَةٖ فَعَلَيۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (25)

تفسير الألفاظ :

{ طولا } أي غنى واعتلاء ، وأصله الفضل والزيادة . يقال طال على فلان يطول فهو طائل ، أي أنعم وامتن عليه وعلاه . { أخدان } جمع خدن ، وهو الصاحب يستعمل للمذكر والمؤنث . { أحصن } أي عففن بالتزوج . { العنت } أصله انكسار العظم بعد الجبر ، وقد استعير لكل مشقة وضرر ، يقال عنت يعنت عنتا أي وقع في العنت .

تفسير المعاني :

ويحرم عليكم المتزوجات من النساء إلا ما ملكتم من طريق السبي ، كتب الله عليكم ذلك كتابا وأحل الله لكم ما وراء ذلك رجاء أن تنفقوا أموالكم عفيفين غير زانين . فمن تمتعتم بهن منهن فآتوهن مهورهن المحصنات ، يعني الحرائر ، فله أن يتزوج من الإماء المؤمنات فأنتم وأرقاؤكم متناسبون أبوكم آدم ودينكم الإسلام . فانكحوهن بإذن أهلهن أي أربابهن وآتوهن مهورهن بالمعروف عفيفات غير مسافحات ولا متخذات أصحاب في السر . فإذا أحصن بالتزويج ثم ارتكبن فاحشة فعليهن من العقاب نصف ما على المحصنات أي الحرائر . ذلك التزوج بالأرقاء مرخص به لمن خاف الوقوع في الزنا . وإن تصبروا عن التزوج بالأرقاء حتى تغتنوا فتتزوجوا بالحرائر فهو خير لكم والله غفور رحيم .