المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٗ فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا} (97)

تفسير الألفاظ :

{ توفاهم } هذا الفعل في هذه الآية يحتمل أنه ماض ، ويحتمل أنه مضارع مخفف من نتوفاهم وهو على أي حال من توفاه الله أي قبض روحه . { ظالمي أنفسهم } أي في حالة كونهم ظالمي أنفسهم . { قالوا فيم كنتم } أي قالت لهم الملائكة في أي شيء كنتم . { مستضعفين } أي معدودين ضعفاء ( مأواهم ) أي محل إقامتهم في الآخرة . يقال أوى البيت وأوى إلى البيت يأوي أويا ، أقام فيه . { وساءت مصيرا } أي وقبحت مآلا .

تفسير المعاني :

إن الذين تتوفاهم الملائكة وهم ظالمون لأنفسهم بترك الهجرة وموافقة الكفرة ، قالوا لهم : في أي شيء كنتم من أمر دينكم ؟ قالوا : كنا مستضعفين عاجزين عن الهجرة ، فردوا عليهم قائلين : ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟ فأولئك مردهم جهنم وساءت مآلا .