قوله : ( اِنَّ الذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ) الآية [ 97-99 ] .
المعنى : ( {[13368]} ) إن الذين تقبض الملائكة أرواحهم ظالمين أنفسهم أي مكتسبين غضب الله عز وجل وسخطه ( قَالُوا ) : أي لهم الملائكة ( فِيمَ كُنْتُمْ ) أي : أي شيء كنتم من دينكم ؟
وقيل المعنى : قالت لهم الملائكة : أكنتم في المشركين ، أم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فأجابوا( {[13369]} ) الملائكة بأن قالوا : ( كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ ) في أرضنا بكثرة العدو ، وقوته قالت لهم الملائكة ، ( أَلَمْ تَكُنَ اَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ) أي : تخرجوا من بين أظهر المشركين إلى أرض الإيمان .
( فَأُلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ) أي : هؤلاء الذين هذه صفتهم مصيرهم إلى( {[13370]} ) جهنم وهي سكناهم ( وَسَاءَتْ مَصِيراً )( {[13371]} ) أي : ساءت جهنم مصيراً لأهلها .
وروي أن هذه الآية نزلت في قوم كانوا أسلموا والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فلما هاجر النبي عليه السلام أقاموا بمكة ، فمنهم من ارتد إلى الشرك فتنه( {[13372]} ) أبوه وعشيرته حتى ارتد ، ومنهم من بقي على حاله .
فلما خرج المشركون لنصرة( {[13373]} ) غيرهم إلى بدر خرجوا مع المشركين ، وقالوا إن كان محمد في كثرة ذهبنا( {[13374]} ) إليه ، وإن كان في قلة بقينا في قومنا( {[13375]} ) .
فلما التقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، في بدر نظروه في قلة فبقوا في قومهم فقتلوا ، فتوفتهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، فاعتذروا بأنهم استضعفوا بمكة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.