أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٖ وَلَا سَآئِبَةٖ وَلَا وَصِيلَةٖ وَلَا حَامٖ وَلَٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (103)

شرح الكلمات :

{ ما جعل الله } : أي ما شرع .

{ بحيرة ولا سائبة } : البحيرة : الناقة تبحر أذنها أي تشق ، والسائبة : الناقة تسيّب .

{ ولا وصيلة ولا حام } : الوصيلة : الناقة يكون أول إنتاجها أنثى ، والحام : الجمل يحمى ظهره للآلهة .

المعنى :

وأما الثالثة ( 103 ) فقد قال تعالى : { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام } ومن الجائز أن يكون هناك من يسأل الرسول عن البحيرة وما بعدها فأنزل الله تعالى قوله : { ما جعل الله من بحيرة } أي ما بحر الله بحيرة ولا سيب سائبة ولا وصل وصيلة ولا حَمَى حَامِيةً ، ولكن الذين كفروا هم الذين فعلوا ذلك افتراء على الله وكذباً عليه { وأكثرهم لا يعقلون } ، ولو عقلوا ما افتروا على الله وابتدعوا وشرعوا من أنفسهم ونسبوا ذلك إلى الله تعالى ، وأول من سيب السوائب وغير دين إسماعيل عليه السلام عمرو بن لحي الذي رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجرُّ قَصْبه في النار أي أمعاءه في جهنم .

هذا ما تضمنته الآية الثالثة .

الهداية

من الهداية :

- حرمة الابتداع في الدين وأنه سبب وجود الشرك في الناس .