وقوله : { ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حامٍ . . . }
قد اختُلِف في السائبة . فقيل : كان الرجل يُسيِّب من ماله ما شاء ، يذهب به إلى الذين يقومون على خدمة آلهتهم . قال بعضهم : السائبة إذا ولدت الناقة عشرة أبطن كلهنّ إناث سُيِّبت ، فلم تُركَب ولم يُجَزَّ لها وَبَر ، ولم يَشرب لبنَها إلا ولدُها أو ضيفٌ حتى تموت . فإذا ماتت أكلها الرجالُ والنساءُ ، وبُحِرت أذنُ ابن ابنتها - يريد : خُرِقت - فالبَحِيرة ابنة السائبة ، وهي بمنزلة أمّها . وأما الوصيلة فمن الشاء . إذا ولدت الشاة سبعة أبطن عَناقين عَناقين ، فولدت في سابعها عَناقا وَجْديا ، قيل : وصلت أخاها ، فلا يشرب لبنَها النساءُ ، وكان للرجال ، وجرت مجرى السائبة . وأما الحامي فالفحل من الإبل ؛ كان إذا لَقِح ولدُ ولده حَمَى ظهره ، فلا يُركب ولا يُجزّ له وَبَر ، ولا يُمنع من مرعىً ، وأي إبل ضَرب فيها لم يُمنع .
فقال الله تبارك وتعالى { ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ } هذا أنتم جعلتموه كذلك . قال الله تبارك وتعالى { وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ على اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.