وقوله : { يا أَيُّها الناسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ }
إن شئت جعلت خبر ( البغي ) في قوله ( على أنفسكم ) ثم تنصب ( متاعَ الحياةِ الدنيا ) كقولك : مُتْعَةً في الحياة الدنيا . ويصلح الرفع ها هنا على الاستئناف ؛ كما قال { لم يلبثوا إِلا ساعة من نهارٍ بلاغ } أي ذلك ( بلاغ ) وذلك ( متاع الحياةِ الدنيا ) وإن شئت جعلت الخبر في المتاع . وهو وجه الكلام .
{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أولئك أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خَالِدُونَ }
وقوله : { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى }
في موضع رفع . يقال إن الحسنى الحَسَنة . ( وزيادة ) حدّثنا محمد قال حدّثنا الفرّاء قال حدثني أبو الأحوص سلاّم بن سُلَيم عن أَبى إسحاق السَبِيعيّ عن رجل عن أبى بكر الصدِّيق رحمه الله قال : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة : النظر إلى وجه الرب تبارك وتعالى . ويقال ( للذين أحسنوا الحسنى ) يريد حَسَنة مثل حسناتهم ( وزيادة ) زيادة التضعيف كقوله { فله عَشْرُ أَمثالها } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.