{ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ } ، يعني : يعصون { فِى الأرض بِغَيْرِ الحق } ، يعني : الدعاء إلى غير عبادة الله تعالى والعمل بالمعاصي والفساد .
قوله تعالى : { الحق يا أيها الناس إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ } ، يعني : إثم معصيتكم عليكم . وهذا كقوله : { مَّنْ عَمِلَ صالحا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بظلام لِّلْعَبِيدِ } [ فصلت : 46 ] ويقال : مظالمكم فيما بينكم ، يعني : على أنفسكم أي جنايتكم عليكم ، وهذا كما يقال في المثل : المحسن سيجزى بإحسانه والمسيء يكفيه مساويه . يعني : وباله يرجع إليه . ثم قال : { مَّتَاعَ الحياة الدنيا } ، يعني : تمتعون فيها أيام حياتكم . { ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ } . ويقال : عبثكم في الدنيا قليل ، ويقال : عمر الدنيا في حياة الآخرة قليل { ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ } أي بعد الموت في الآخرة ، { فَنُنَبّئُكُمْ } ؛ يعني : نخبركم { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } . قرأ عاصم في رواية حفص { متاع } بالنصب ويكون نصباً على المصدر ، ومعناه تمتعون متاع الحياة الدنيا ، وقرأ الباقون { متاع } بالضم ومعناه هو متاع الحياة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.