وقوله : { إِلاَّ نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ 37 } ،
يقول : بسببه وألوانه . وقوله : { وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } ، العرب لا تجمع اسْمين قد كُنِى عنهما ليسَ بينهما شيء إلاَّ أن ينووُا التكرير وإفهام المكلَّم ؛ فإذا أرادوا ذلك ، قالوا : أنت أنت فعلت ، وهو هو أخذها . ولا يجوز أن نجعل الآخرة توكيداً للأولى ، لأن لفظهما واحد . ولكنهم إذا وصلوا الأوّل بناصب أو خافض أو رافع أَدخلوا له اسمه ، فكان توكيداً . أَما المنصوب ، فقولك : ضربتك أنت ، والمخفوض : مررت بك أَنت ، والمرفوع : قمتَ أَنت . وإنما فعلوا ذلك لأن الأوّل قلّ واختلف لفظه ، فأدخلوا اسمه المبتدأ . فإذا قالوا : أَنت فينا أنت رَاغب ، ففرقوا بينهما بصفة قالوا ذلك ، وكأنه في مذهبه بمنزلة قوله : { كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ } ، كأنّ الأوّل مُلْغىً والاتّكاء والْخَبَر عن الثاني . وكذلك قوله : { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إذَا مِتُّمْ } ، ثم قال : { أَنَّكُمْ مخْرَجُون } ، وهما جميعاً في معنى واحد ، إلا أن ذلك جاز حينَ فُرق بينهما بإذا . ومثله : { وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.