و " تُرْزَقانه " صفة ل " طعام " . وقوله : إلا نَبَّأْتُكما " استثناءُ مفرَّغ . وفي موضع الجملة بعده وجهان أحدُهما : أنها في محل نصبٍ على الحال ، وساغ ذلك من النكرة لتخصُّصها بالوصف . / والثاني : أن تكونَ في محل رفع نعتاً ثانياً ل " طعام " ، والتقدير : لا يأتيكما طعامٌ مرزوقٌ إلا حال كونه منبِّئاً بتأويلهِ أو مُنَبَّأً بتأويله . و " قبل " الظاهرُ أنها ظرفٌ ل " نَبَّأْتكما " ، ويجوز أن يتعلق ب " تأويله " ، أي : نَبَّأْتكما بتأويله الواقع قبل إتيانِه .
قوله : { إِنِّي تَرَكْتُ } يجوز أن تكونَ هذه مستأنفةً أخبر بذلك عن نفسه . ويجوز أن تكونَ تعليلاً لقوله { ذلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي } ، أي : تَرْكي عبادةَ غيرِ اللَّه سببٌ لتعليمه إياي ذلك ، وعلى الوجهين لا محلَّ لها من الإِعراب . و " لا يؤمنون " صفة ل " قوم " . وكرَّر " هم " في قوله { وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } قال الزمخشري : " للدلالةِ على أنهم خصوصاً كافرون بالآخرة ، وأن غيرَهم مؤمنون بها " . قال الشيخ : " وليست " هم " عندنا تدل على الخصوص " . قلت : لم يَقُل الزمخشري إن " هم تدل على الخصوص . وإنما قال " تكرير " هم " للدلالة ، فالتكرير هو الذي أفاد الخصوصَ ، وهو معنىً حَسَنٌ فهمه أهلُ البيان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.