{ قال } معرضاً عن سؤالهما أخذاً في غيره من إظهار المعجزة في الدعاء إلى التوحيد { لا يأتيكما طعام ترزقانه } ، أي : في منامكما { إلا نبأتكما بتأويله } ، أي : في اليقظة { قبل أن يأتيكما } تأويله ، وقيل : أراد به في اليقظة ، يقول : لا يأتيكما طعام ترزقانه من منازلكما تطعمانه إلا نبأتكما بتأويله بقدره ولونه والوقت الذي يصل إليكما قبل أن يصل وأي طعام أكلتم ، ومتى أكلتم وهذه كمعجزة عيسى عليه السلام حيث قال : { وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم } [ آل عمران ، 49 ] فقالا : هذا فعل العرافين والكهنة . فمن أين لك هذا العلم ؟ فقال : ما أنا بكاهن { ذلكما } ، أي : هذا التأويل والإخبار بالمغيبات { مما علمني ربي } وفي ذلك حث على إيمانهم ثم قواه بقوله { إني تركت ملة } ، أي : دين { قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون } وكرر لفظة هم للتأكيد لشدّة إنكارهم للمعاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.