وقوله : { وَيُشْهِدُ اللَّهَ على ما فِي قَلْبِهِ . . . }
كان ذلك رجلا يُعجب النبي صلى الله عليه وسلم حديثُه ، ويُعلمه أنه معه ويحلف على ذلك فيقول : ( الله يعلم ) . فذلك قوله " ويشهِد الله " أي ويستشهِد الله . وقد تقرأ " ويَشْهَدُ اللّهُ " رفع " على ما في قلبِهِ " .
وقوله : { وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . . . }
يقال للرجل : هو ألدّ من قوم لُدّ ، والمرأة لدَّاء ونسوة لُدّ ، وقال الشاعر :
اللدُّ أقرانُ الرجالِ اللُدِّ *** ثم أُرَدِّى بِهِمُ مَنْ يَرْدِى
ويقال : ما كنتَ أَلَدَّ فقد لَدِدْتَ ، وأنت تَلَدّ . فإذا غلبت الرجل في الخصومة ( قلت : لدَدته ) فأنا ألُدّه لَدّاً .
وقول الله تبارك وتعالى : { وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } نُصِبت ، ومنهم من يرفع " ويهلكُ " رَفَع لا يردّه على " لِيفسِد " ولكنه يجعله مردودا على قوله : { ومِن الناسِ من يعجِبك قوله . . . ويهلِك } والوجه الأوّل أحسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.