قوله عز وجل : { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا } نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة ، واسمه أبي وإنما سمي الأخنس لأنه خنس يوم بدر بثلاثمائة رجل من بني زهرة ، عن قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه أشار على بني زهرة الرجوع يوم بدر ، وقال لهم : إن محمداً ابن أختكم فإن يك كاذباً كفاكموه الناس وإن يك صادقاً كنتم أسعد الناس به قالوا : نعم ما رأيت قال إني سأخنس بكم فاتبعوني فخنس فسمي الأخنس بذلك وكان الأخنس حلو الكلام حلو المنظر ، وكان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجالسه ويظهر الإسلام ويقول : إني لأحبك ويحلف بالله على ذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدني مجلسه وكان الأخنس منافقاً فنزل فيه ، ومن الناس من يعجبك قوله ، أي يروقك وتستحسنه ويعظم في قلبك في الحياة الدنيا ، يعني أن حلاوة كلامه فيما يتعلق بأمر الدنيا { ويشهد الله على ما في قلبه } يعني قوله : والله إني بك مؤمن ولك محبّ { وهو ألد الخصام } أي شديد الجدال في الباطل ، وقيل : هو كاذب القول ، وقيل : هو شديد القسوة في المعصية جدل بالباطل يتكلم بالحكمة ويعمل بالخطيئة ( ق ) عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " يعني الشديد في الخصومة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.