تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ} (204)

{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا } ، نزلت في الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن أبي سلمة الثقفي ، وأمه اسمها ريطة بنت عبد الله بن أبي قيس القرشي ، من بني عامر بن لؤي ، وكان عديد بني زهرة ، وكان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره أنه يحبه ويحلف بالله على ذلك ، ويخبره أنه يتابعه على دينه ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه ذلك ويدنيه في المجلس ، وفي قلبه غير ذلك ، فأنزل الله عز وجل : { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا } { ويشهد الله على } ما يقول ، يعني يمينه التي حلف بالله ، و { ما في قلبه } أن الذي يقول حق { وهو ألد الخصام } يقول : جدلا بالباطل ، كقوله سبحانه : { وتنذر به قوما لدا } ( مريم : 97 ) ، يعني جدلاء خصماء .