وقوله تعالى : { وَمِنَ الناس مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحياة الدنيا . . . } [ البقرة :204 ] .
قال السُّدِّيُّ : نزلَتْ في الأخْنَسِ بْنِ شريقٍ : أظهر الإِسلام ، ثم هَرَب ، فمرَّ بقومٍ من المسلمين ، فأحرق لهم زرعاً ، وقتل حُمُراً .
قال :( ع ) ما ثبت قطُّ أن الأخنس أسلم ، قُلْتُ : وفي ما قاله : ( ع ) نَظَرٌ ، ولا يلزم من عدم ثبوتِهِ عِنْده ألاَّ يثبت عنْد غيره ، وقد ذكر أحمدُ بن نصرٍ الدَّاوديُّ في تفسيره ، أنَّ هذه الآية نزلَتْ في الأخْنَس بْنِ شريق . انتهى ، وسيأتي للطبريِّ نحوه .
وقال قتادةُ وجماعة : نزلَتْ هذه الآيةُ في كل مُبْطِن كُفْرٍ ، أو نفاقٍ ، أو كذبٍ ، أو ضرارٍ ، وهو يظهر بلسانه خلافَ ذلك ، فهي عامَّة ، ومعنى : { وَيُشْهِدُ الله } ، أي يقول : اللَّه يعلم أنِّي أقول حقًّا ، والأَلَدُّ : الشديدُ الخصومةِ الذي يَلْوِي الحجج في كل جانبٍ ، فيشبه انحرافُه المَشْيَ في لَدِيديِ الوَادِي ، وعنه صلى الله عليه وسلم : ( أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصْمُ ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.