جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ} (204)

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ } : يروقك ويعظم في نفسك قوله ، { فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } ، أي : قوله في أمور الدنيا ، أو يعجبك فيها لا في الآخرة ، { وَيُشْهِدُ {[355]} اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ } : يحلف {[356]} على أن ما في قلبه موافق للسانه ، أو يبارز الله بما في قلبه من الكفر ، كما قال تعالى : " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله " {[357]} ، { وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ {[358]} } : أشد الخصومة والجدال ، نزلت {[359]} في أخنس بن شريك ، فإنه حلو الكلام سيئ السريرة منافق ، أو عام في المنافقين .


[355]:هذا قول مجاهد وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعزاه ابن جرير إلى ابن عباس/12 منه
[356]:هذا قول مجاهد وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعزاه ابن جرير إلى ابن عباس/12 منه
[357]:النساء: 108
[358]:كلام الشارح مشعر بأن الخصام كما قاله الخليل، والحمل للمبالغة كزيد ضرب، وعند الزجاج أن الخصام جمع خصم، أي: أشد المخاصمين فلا مجاز حينئذ/12 منه
[359]:قاله السدي/12 منه [أخرجه عنه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور، 1/ 423