وقوله : { يا مُوسَى 11 إِنِّي 12 }إن جَعَلت النداء واقعاً على ( موسى ) كسرت { إِنِّي أَنا رَبُّكَ } وإن شئت أوقعت النداء على ( أَنِّى ) وعلى( موسى ) وقد قرئ بذلكَ .
وقوله : { فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ } ذُكر أنهما كانتا من جِلد حمارٍ ميّتٍ فأُمر بخلعهما لذلك . وقوله ( طوَى ) قد تكسر طاؤه فيُجرَى . ووجه الكلام ( الإجراء إذا كسرت الطاء ) وإن جعلته اسما لِما حول الوادي جَاز ألاّ يصرف ؛ كما قيل { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ } فأجرَوْ حنينا ؛ لأنه اسم للوادي . وقال الشاعر في ترك إجرائه :
نصروا نبيَّهُمُ وشدُّوا أَزْره *** بحُنَينَ يوم تواكُلِ الأبطال
نوى أن يجعل ( حنين ) اسما للبدة فلم يُجرِه . وقال الآخر :
ألَسْنا أكرم الثقلين رَحْلا *** وأعظمه ببَطن حِرَاء نارَا
فلم يُجْر حراء وهو جبل لأنه جعله اسما للبلدة التي هو بها .
وأما من ضمَّ ( طُوى ) فالغالب عليه الانصراف . وقد يجوز ألا يُجرى ، يجعل على جهة فُعل ؛ مثل زُفَر وعُمَر ومُضَر قال الفراء : يقرأ ( طُوًى ) مُجراة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.