تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنِّيٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَيۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوٗى} (12)

قال الله : { إني أنا ربك } ، فإن قيل : كيف أسمعه كلامه ؟ قالوا : الكلام فعل المتكلم فخلق الله النداء في الشجرة ، وقيل : رأى نوراً عظيماً فخاف فألقيت عليه السكينة ثم نودي وكانت الشجرة عوسجة ، وروي أن إبليس وسوس اليه لعلك تسمع كلام شيطان ، فقال : أنا أعرف أنه كلام الله بأني أسمعه من جميع جهاتي الست ، وأسمعه بجميع أعضائي { فاخلع نعليك } ، قيل : أمر بخلع نعليه لأنهما كانا من جلد حمار ميت غير مدبوغ ، وقيل : ليباشر الوادي بقدميه متبركاً ، وقيل : لأن الحفرة تواضع لله ، ومن ثم طاف السلف بالكعبة ، وروي أنه خلع نعليه وألقاهما وراء الوادي ، ومنهم من استعظم دخول المسجد بنعليه { إنك بالواد المقدس } المبارك ، وقيل : المطهر { طوىً } ، قيل : اسم الوادي