قال عامة المفسرين : إنما أمره أن يخلع نعليه لأنهما كانا من جلد حمار ميت ، وقال بعضم : أراد أن يصيب باطن قدميه من الوادي ليتبرك به ، وروي عن كعب الأحبار أنه كان جالساً في المسجد فجاء رجل يصلي فخلع نعليه ثم جاء آخر يصلي فخلع نعليه ، ثم جاء آخر فخلع نعليه ، فقال لهم كعب الأحبار : أنبيكم صلى الله عليه وسلم أمركم بهذا ؟ قالوا لا . قال : فلم تخلعون نعالكم إذا صليتم ؟ قالوا : سمعنا الله تعالى يقول : { اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى } قال : أتدرون من أي شيء كانتا نعلاه ؟ قالوا : لا . قال : إنما كانتا من جلد حمار ميت ، فأمره الله تعالى أن يخلعهما ليمسه القدس كله . وقال عكرمة : { اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى } قال : لكي يمس راحة قدميه الأرض الطيبة . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { إِنّى أَنَاْ رَبُّكَ } بنصب الألف يعني : بأني أنا ربك على معنى البناء ، والباقون بكسر الهاء ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع { طُوًى } بنصب الواو بغير تنوين وقرأ الباقون بالتنوين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.