معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَوَرِثَ سُلَيۡمَٰنُ دَاوُۥدَۖ وَقَالَ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّيۡرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيۡءٍۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِينُ} (16)

وقوله : { وَوَرِثَ سُلَيْمانُ دَاوُودَ16 } كان لداوود - فيما ذكروا - تسعة عشر ولداً ذكراً ، وإنما خُصّ سُليمان بالوراثة ؛ لأنها وراثة المُلْك .

وقوله { عُلِّمْنا مَنطِقَ الطَّيْرِ } : مَعنى كلام الطير ، فجعَله كمنطق الرجل إذ فُهم ، وقد قال الشاعر :

عجبت لَها أنَّى يكُون غِناؤها *** رَفيعاً ولم تَفتح بمنطقها فما

فجعله الشاعر كالكلام لما ذهب به إلى أنها تبكى .