ثم قال عز وجل : { وَوَرِثَ سليمان * دَاوُودُ } يعني : ورث ملكه . وقال الحسن : ورث المال والملك لا النبوة والعلم ، لأن النبوة والعلم من فضل الله ، ولا يكون بالميراث ويقال : ورث العلم والحكم لأن الأنبياء عليهم السلام لا يورثون دراهم ولا دنانير .
{ وَقَالَ } سليمان لبني إسرائيل : { وَقَالَ ياأيها الناس عُلّمْنَا مَنطِقَ الطير } يعني : أفهمنا وألهمنا منطق الطير ، وذلك أن سليمان كان جالساً في أصحابه إذ مرّ بهم طير يصوت ، فقال لجلسائه : أتدرون ماذا يقول ؟ قالوا : لا . قال : إنه يقول : ليت الخلق لم يخلقوا ، فإذا خلقوا علموا لماذا خلقوا قال : وصاح عنده ديك فقال : هل تدرون ماذا يقول ؟ قالوا : لا . قال : إنه يقول اذكروا الله يا غافلين .
ثم قال تعالى : { وَأُوتِينَا مِن كُلّ شَىْء } يعني : أعطينا علم كل شيء . ويقال : النبوة والملك وتسخير الجن والشياطين والرياح . { إِنَّ هَذَا } الذي أعطينا { لَهُوَ الفضل المبين } يعني : المبين ويقال : المبين تبين للناس فضلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.