وقوله عَزّ وَجَلّ : { وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ23 } :
تحبسَان غنمهما . ولا يجوز أن تقول ذُدْتُ الرجل : حبسته . وإنما كان الذِّياد حَبْساً للغنم لأن الغنم والإبل إذا أراد شيء منها أن يَشِذّ ويذهب فرددته فذلك ذَوْد ، وهو الحبس . وفي قراءة عَبْدِ الله ( وَدُونَهُمُ امْرَأَتَانِ حابِسَتَانِ ) فَسألهُما عن حبسهما فقالتا : لا نقوى على السقْي مع الناس حتى يُصْدِروا . فأتى أهل الماء فاسْتوهبهم دَلْواً فقَالُوا : استقِ إن قوِيت ، وكانت الدلو يحملها الأربعون ونحوهم . فاستقى هو وحدَهُ ، فسَقى غنمهما ، فذلك قول إحدى الجاريتين { إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِىُّ الأَمِينُ } فقُوّته إخراجه الدلو وَحْده ، وأمانته أنّ إحدى الجاريتين قالت : إن أبي يدعوك ، فقامَ معها فمرَّت بين يديه ، فطارت الريح بثيابها فألصقتها بجسَدها ، فقال لها : تأخّري فإن ضللت فدُلّيني . فمشَتْ خلفه فتلك أمانته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.